تحليل.. 15 دقيقة كارثية لكوبر واللاعبين تنهي أحلام الفراعنة في المونديال
حقق المنتخب الروسي فوزًا على المنتخب المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف، لينهي على امال المنتخب المصري في التأهل لدور الستة عشر على الرغم من وجود امل وحيد وهو أن يفوز المنتخب السعودي على منتخب اوروجواي ويفوز المنتخب الروسي على المنتخب الاوروجوياني ويفوز المنتخب المصري على السعودية بفارق كبير من الأهداف وهو مستحيل نظريًأ.
بدأ هيكتور كوبر المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 بوجود الشناوي في حراسة المرمي وعلى اليمين فتحي وعلى اليسار عبد الشافي وقلبي دفاع حجازي وعلى جبر وأمامهم الثنائي طارق حامد ومحمد النني وأمامهم الثلاثي عبد الله السعيد وصلاح وتريزيجية وفي الأمام مروان محسن وكان هناك تغيير وحيد بنزول صلاح بدلا من وردة.
بينما تشريسوف بدأ المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 بوجود فيرنانديز على اليمين وزيركوف على اليسار وقلبي دفاع كوتيبوف واجناشيفيتش وفي الوسط زوبنين وجازنسكي وأمامهم الثلاثي جولوفين في الوسط وعلى اليمين سميدوف وعلى اليسار تشيرسيف وفي الامام دزويبا.
تشريسوف أجري تغييرين عن مباراة السعودية أولها نزول دزويبا بدلا من سمومولوف وتشيريسيف بدلا من دزاجوييف المصاب
بدأ المباراة في الدقائق الأولي بسيطرة للمنتخب الوطني واعتمد المنتخب الروسي على الضغط المتوسط
وبدأ المنتخب الروسي بالهجوم من الناحية اليمني ناحية عبد الشافي ولكن مع مرور الوقت فطن تشرييسيوف لوجود مساحة في الناحية اليمني لعدم ارتداد صلاح للناحية الدفاعية وذلك لعدم جاهزيته البدنية واضطرار النني وطارق حامد للميل في الناحية اليمني بالاضافة الي عودة السعيد الي العمق
استمر هجوم المنتخب الروسي من الاطراف عن طريق تشريسيف وزيركوف وسميدوف، المنتخب الروسي لعب 17 كرة عرضية خلال المباراة منها 13 كرة خلال الشوط الاول ! 27 كرة عرضية في المجمل بعد اضافة الكرات الركنية والركلات الثابتة ، سميدوف وحده لعب 10 كرات عرضية من اصل 27 ومن الناحية اليمني.
تشيرسيسوف المدير الفني الروسي اعتمد علي دزويبا الذي فاز ب 18 التحام هوائي من أصل 31 بنسبة 44% وهو رقم كبير جدًا ، مروان محسن ايضًا كان ممتازًا في الالتحامات الهوائية حيث فاز ب 16 من أصل 22 بنسبة 38%.
اما على الناحية الهجومية لم يؤدي عبد الله السعيد الدور المطلوب منه هجوميًا للمباراة الثانية على التوالي حيث ظهر تريزيجية بشكل جيد وصلاح ومروان بينما عبد الله السعيد لم يظهر بأي شكل جيد.
السعيد دفاعيًا كان يعتمد على “التحليق” ولا يضغط على الكرة مما يضطر النني وفتحي الي الضغط ووجود ثغرات في الناحية اليمني خلف فتحي
السعيد لم يستخلص الكرة على الاطلاق خلال المباراة ولم يستعيد الكرة الثانية الا 3 مرات فقط بالاضافة الي تمريراته الغير مفيده وعدم قدرته على التحول السريع من الدفاع للهجوم في الهجمات المرتدة وهو ما تظهره الهجمة التالية الذي ظل يجري ببطء ولم بشارك فيها على الرغم من أنها بدأت من ارتطام بالحكم بجواره.
انتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي ومع بداية الشوط الثاني سجل أحمد فتحي هدف ذاتي في مرماه بتشتيت خاطئ للكرة من الشناوي على الرغم من وجود زيادة عددية للمنتخب وهنا بدأ الانهيار الذي يسأل عنه هيكتور كوبر.
المنتخب المصري لا يعود في النتيجة، وقتما يستقبل هدف تنتهي المباراة بالنسبة لمنتخب مصر وهو إرث ورثه المنتخب من كوبر ، الهدف سجل في الدقيقة 47 وحتي الدقيقة 62 ظل كوبر متفرجًا مثل أي مشاهد في الملعب وأجري التغيير الاول بنزول ورده بدلا من النني في الدقيقة 64 ! 15 دقيقة كاملة دون ردة فعل واضحه من المنتخب !
كان يجب على كوبر اجراء تغييرًا فوريًا في الدقيقة 50-55 على الأكثر بنزول ورده أو شيكابالا بدلا من السعيد الذي لا يقوم بأي دور في الملعب !
الهدف الثاني كان خطأ واضح مزودج بين تريزيجية والنني حيث استغل فيرنانديز أنصاف المساحات بين عبد الشافي وجبر ولعبت الكرة من سميدوف الماكر لفيرنينديز الذي راوغ تريزيجية ولعبها للخلف لتشريسيف الخالي من رقابة النني ليسجل الهدف الثاني وهي هجمة بدأت في الأصل من تشتيت خاطئ لحجازي
الهدف الثالث كان خطأ قاتل من على جبر في التشتيت واستمرارية غياب التركيز بالاضافة الي ارتقاء خاطئ من حجازي واستلام الكرة من دزويبا وتسجيل الكرة في المرمي.
بعد الهدف الثالث استفاق كوبر أخيرًا وخرج النني ونزل عمرو وردة ليلعب المنتخب ب 4-4-2 بوجود صلاح ومروان في الأمام وخرج مروان للاصابة ونزل كهربا وفقد المنتخب المصري الكرات العالية الهوائية نظرًا للارهاق الشديد لمروان وخروجه مصابًا أمام التغيير الثالث الذي لم يكن موفقًا كالعادة بنزول رمضان بدلامن تريزيجية وهو من أفضل لاعبي المنتخب في الملعب !
في المجمل انتهت امال المنتخب المصري وانتهت مهمة الأرجنتيني كوبر ب 15 دقيقة كارثية كانت سببًا في خروج المنتخب الوطني.