المرحلة الأولى لدور المجموعات: تعثر الكبار والضربات الثابتة والأهداف العكسية الأبرز في المونديـال
انتهت المرحلة الأولى من دور المجموعات في مونديال روسيا 2018، وشهدت المرحلة لعب 16 مباراة سُجل خلالها 38 هدف محققة ثالث افضل معدل تهديفي بعد انتهاء المرحلة الأولى في المونديال بنظام ال32 منتخب(بداية من نسخة عام 1998).
وتعد المرحلة الأولى في نسخة مونديال 2014 هي أكثر المراحل الأولى تهديفًا بنظام الـ32 فريق (49 هدف بعد اول 16 مباراة) لكن المرحلة الأولى في مونديال روسيا تتميز بجانبين، الأول هو تسجيل الأهداف في جميع المباريات التي لُعبت ، حيث لم تنتهي أي مباراة بنتيجة التعادل السلبي، وهو حدث لم يتكرر في المرحلة الأولى في المونديال سوى في نسخة 2002 (على مستوى نظام الـ32 منتخب). في حين خرجت البطاقة الحمراء في المونديال الحالي في المباراة رقم 15 (كولومبيا ضد اليابان)، وهي الحالة التي حدثت بعد اكبر عدد من المباريات في المونديال بنظام ال32 منتخب(الحالة الأبعد كانت في مونديال 1982 “نظام ال24 منتخب” حيث حدثت اول حالة طرد في المباراة رقم 32)
مونديال روسيا حتى الأن يشهد عدة أرقام متنامية بشكل كبير، الأول هو عدد ركلات الجزاء، حيث شهدت المرحلة الأولى احتساب 9 ركلات جزاء (بعد 16 مباراة)، وهو الرقم الأقل بركلة واحدة عن ما تم إحتسابه في دور المجموعات بأكمله في مونديال 2014 (بعد 64 مباراة).
ويعود الفضل في الزيادة الملحوظة في معدل احتساب ركلات الجزاء إلى تقنية الفيديو (VAR) التي تطبق لأول مرة في المونديـال، والتي ساهمت في احتساب 3 ركلات جزاء (ركلة جزاء فرنسا ضد أستراليا، بيرو ضد الدنمارك والسويد ضد كوريا الجنوبية.)
ومع عدد ركلات الجزاء الكبير، سُجل خلال المونديال الحالي 4 اهداف من ضربات حرة مباشرة، وهو العدد الذي يفوق عدد الأهداف المسجلة من الضربات الحرة المباشرة في مونديال البرازيل بأكمله (بعد 64 مباراة) بهدف.
وبشكل عام، غلبت الاهداف من الضربات الثابتة على اهداف المونديال الحالي، فمن بين 38 هدف تم تسجيلهم خلال المرحلة، 21 هدف سُجلوا من الضربات الثابتة (ركلات ركنية، ضربات حرة وركلات الجزاء) وهو ما يعني ان اكثر من 55% من اهداف المرحلة الأول في دور المجموعات بمونديال روسيا 2018 سُجلت عن طريق الضربات الثابتة.
وشهدت المرحلة الأولى تسجيل 4 أهداف عكسية (المغرب، أستراليا، نيجيريا وبولندا) وهو العدد الذي يقل بهدفين عن الرقم القياسي لعدد الأهداف العكسية في نسخة واحدة من المونديال والمدون في مونديال 1998 بعدد 6 أهداف عكسية.
ولم تنجح 4 منتخبات من قارة أمريكا الجنوبية (إتحاد الكونميبول) من تحقيق الفوز، حيث خسرت بيرو وكولومبيا وتعادلت البرازيل والأرجنتين في اولى مبارياتهم في المونديال، ليكون هذا حدث لم يتحقق من قبل في المونديال ان تفشل 4 فرق امريكية جنوبية في الفوز في اول جولة من المونديال منذ نسخة عام 1974.
وجاء فوز السنغال في آخر مباراة من المرحلة الأولى على حساب بولندا ليكون الفوز الأفريقي الأول في المونديـال، وهو ما يعني ان جميع منتخبات الإتحادات القارية ال5 المشاركة في المونديال قد نجحت في تحقيق الفوز خلال المرحلة الأولى من دور المجموعات (8 إنتصارات لمنتخبات اليويفا، 2 لمنتخبات الاتحاد الأسيوي، فوز واحد لمنتخبات إتحاد أمريكا الجنوبية ولمنتخبات إتحاد الكونكاكاف ولمنتخبات الكاف).
وكان الحدث الأبرز خلال المرحلة الأولى هو سقوط الكبار ، فمن بين المنتخبات الخمسة الأولى المصنفة على العالم وفقًا لتصنيف الفيفا الأخير، فقط بلجيكا هي من تمكنت من تحقيق الفوز في مباراتها الأولى في المونديال، في حين خسرت ألمانيا حاملة اللقب من المكسيك، وسقطت البرازيل، البرتغال والأرجنتين في فخ التعادل.