يلتقي منتخبا بلجيكا وانجلترا، الجريحان للخروج من الدور نصف النهائي لمونديال روسيا، في ختام رحلتهما بالبطولة في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع غدا السبت في ملعب سان بطرسبورج.
ويخوض المنتخبان اللذان كانا يتصدران قبل أيام بورصة الترشيحات للوصول للمباراة النهائية، اللقاء الإجباري لتحديد المركز الثالث والذي لن يضمد فيه الفائز جراحه، ولن يحزن فيه المهزوم أكثر من عدم بلوغه للنهائي.
وستعود بلجيكا إلى ملعب سان بطرسبورج الذي كان شاهدا قبل أيام قليلة على سقوطها أمام فرنسا في النصف النهائي التاريخي لـ”الشياطين الحمر”.
ورغم ذلك، ستمثل المباراة مكافئة أكبر لفريق المدرب روبرتو مارتينيز، لأن الفوز بالمركز الثالث سيعد أفضل إنجاز حققته الكرة البلجيكية في تاريخها.
ولعب “الشياطين الحمر” مباراة كهذه مرة واحدة من قبل في مونديال المكسيك 1986 حين خسروا أيضا أمام فرنسا في مباراة تحديد المركز الثالث 4-2 في الوقت الإضافي.
وربما يكون هذا الانجاز الأخير لهذا الجيل الأكثر موهبة في تاريخ بلجيكا على الأرجح، لأنه بعد أربع سنوات، ستصل أعمارهم إلى مرحلة قد يصعب معها العطاء واللحاق بمونديال قطر.
ولذلك كان يعد مونديال روسيا آخر فرصة للكثير من عناصر هذا الجيل، مثل فينسنت كومباني ومروان فيلايني ودريس ميرتنس.
وستتكرر مواجهة المنتخبين في المونديال بعدما تقابلا في ختام دور المجموعات بفريقين معظمهما من البدلاء بعد ضمان الصعود للدور التالي، وفازت بلجيكا بهدف نظيف لعدنان يانوزاي، لتحصل بلجيكا على صدارة المجموعة وتليها انجلترا.
وتخوض انجلترا هذه المباراة بعد خسارتها لنصف النهائي أمام كرواتيا في موسكو على ملعب لوجنيكي، خلال مباراة كانت هي المتقدمة فيها بهدف من ضربة ثابتة مباشرة نفذها كيران تريبييه، ولكنها لم تستطع السيطرة على المباراة بعدها لتستقبل شباكها هدفين.
وعلى عكس المتوقع، انخفضت اللياقة البدنية للمنتخب الانجليزي صاحب متوسط الأعمار الأقل من نظيره الكرواتي في الشوط الثاني، ليدرك ايفان بيريسيتش هدف التعادل في الشوط الثاني، قبل أن يقضي ماريو ماندزوكيتش على آمال الانجليز تماما في الوقت الاضافي.
ولذلك سيسعى رجال المدرب جاريث ساوثجيت لإنهاء المشاركة في مونديال روسيا بأفضل شكل ممكن، والذي لم يكن يتوقع كثيرون أن يصلوا فيه إلى هذه المرحلة.
وتدور العديد من الشكوك حول قدرة بعض اللاعبين على اللحاق بالمباراة بسبب مشكلات بدنية مثل تريبييه ولاعب الوسط جوردان هندرسون والمدافع كايل ووكر.
وقد يعطي هذا الفرصة للاعب ليفربول ترنت الكسندر ارنولد للعب في مركز الظهير الأيمن، وجاري كاهيل في قلب الدفاع واريك داير في الوسط، بالإضافة إلى داني روس في مركز الظهير الأيسر بدلا من اشلي يونج، والمهاجم ماركوس راشفورد بدلا من رحيم ستيرلنج.
ويتوقع أن يبدأ مهاجم توتنهام هاري كين منذ البداية للحفاظ على تصدره لترتيب هدافي المونديال برصيد ستة أهداف، منها ثلاث من ركلات جزاء. بالإضافة لذلك، فإن بديله جيمي فاردي يعاني من مشكلات بدنية.
ويعد المنتخب الانجليزي الحالي صاحب الأهداف الاكثر في تاريخ مشاركات بريطانيا بالبطولة، برصيد 12 هدفا وتجاوز عدد الأهداف التي أحرزها منتخب “الأسود الثلاثة” في البطولة التي توج بها على أرضه في 1966 ولكن لا يزال كين بعيدا عن الأهداف العشرة التي سجلها جاري لينيكر بين مونديال المكسيك 1986 ومونديال إيطاليا 1990. ولكن كين لايزال في الـ24 من عمره وسيكون أمامه الوقت لتحطيم هذا الرقم.
التشكيل المحتمل:.
بلجيكا: كورتوا، ديندونكر، كومباني، فيرمايلين، مونييه، ثورجان هازارد، فيتسل، فيلايني، ميرتنس، تيليمانس ولوكاكو.
انجلترا: بيكفورد، الكسندر ارنولد، ماجواير، ستونز، كاهيل، روز، آلي، داير، لينجارد أو ديلف، راشفورد وكين.
الحكم: علي رضا فجاني (إيران) الملعب: سان بطرسبورج.