تقنية الـVAR تحت الميكروسكوب ورأي الوسط الرياضي في تطبيقها في مصر

0

ودع العالم منذ أيام قليلة بطولة كأس العالم وهي البطولة الأبرز والأشهر عالميًا بتتويج المنتخب الفرنسي باللقب وحصول كرواتيا على مركز الوصافة للمرة الأولي في التاريخ وحصول المنتخب البلجيكي على المركز الثالث للمرة الأولي في التاريخ أيضًا.
برز خلال هذه النسخة العديد من الامور التكتيكية والعديد من الأمور التنظيمية والعديد من القوانين الجديدة منها تقنية الفيديو VAR والتغيير الرابع في حالة الوصول للأشواط الاضافية.
نالت تقنية الفيديو العديد من وجهات النظر سواء مؤيده أو معارضه خلال المحفل العالمي..ولكن قبل الحكم عليها كيف كان استخدامها في المونديال؟
بداية تقنية ال VAR أو ال Video Assistant referee هي وجود مساعد رابع للحكم في المباراة، بالاضافة الي الحكم المساعد الأول والثاني والحكم الرابع. تقوم التقنية على وجود ثلاثة حكام في غرفة مغلقة تكون محاطه بالشاشات للكاميرات المختلفة لعرض اللقطات الجدليه واتخاذ قرار فيها وابلاغ الحكم بوجود قرار معين وللحكم الحرية في قبول القرار أو رفضه أو مشاهدته بنفسة واتخاذ القرار بعد ذلك.
يتم الرجوع لل VAR في أربعة حالات :
الحالة الأولي : في حالات الأهداف سواء كان الهدف من تسلل أو من خطأ أو دفع أو لمسة يد وخلافه
الحالة الثانية : حالات الطرد المباشر أو الضرب المتعمد دون الكرة الذي يؤدي للطرد المباشر وللحكم القرار في اعطاء كارت أحمر أو أصفر أو عدم اعطاء أي كروت”التقنية لا تراجع حالات الكارت الاصفر الثاني”
الحالة الثالثة: ركلات الجزاء سواء في حالة وجود ركلة جزاء غير محتسبة أو احتساب ركلة جزاء غير صحيحة
الحالة الرابعة: قرار حيوي خاطئ من حكم المباراة سواء في حالة طرد أو انذار تاني خاطئ وخلافه
وأحيانًا يتم دخول التقنية في الحالات السريعة مثل الركلات الركنية في حالة وجود ايقاف لعب خلال فترة المراجعة.
وقد يطلب الحكم خلال السماعات من حكام الفيديو مراجعة حالات معينة ان اراد.

ماهي شروط التقنية وفقًا للفيفا ؟
تقوم على وجود 33 كاميرا في ملعب المباراة، 8 منهم كاميرات ذو الخاصية البطيئة Super Slow motion و4 اخرين Ultra Slow Motion أي كاميرات تراقب الحركة بالبطء الشديد والباقي يكون كاميرات عادية فائقة الجودة Ultra High Definition بينهم كاميرتين للاوفسايد.

- الإعلانات -

تقنية حكم الفيديو
تقنية حكم الفيديو

- الإعلانات -

أثارت التقنية الجدل بداية في مباراة البرتغال وايران التي ابلغ فيها حكم الفيديو حكم الساحة بوجود حالة طرد ممكنة لكريستيانو رونالدو للضرب دون كرة وحينها اكتفي الحكم بالانذار لرونالدو، وفي نفس المباراة احتسب ركلة جزاء لايران باستخدام تقنية الفيديو بعد اعتراضات كبيرة من لاعبي ايران ومن كيروش المدير الفني لايران حيث ان حكم المباراه نفسة احتسب لرونالدو ركلة جزاء في الشوط الأول وأهدرها رونالدو.

وأيضًا في مباراة البرتغال والمغرب سجل رونالدو هدف أظهرت الاعادة التليفزيونية وجود حالة دفع من بيبي قبل الهدف ولم تلجًا لها تقنية الفيديو.
وفي نفس المجموعة خلال مباراة أسبانيا والمغرب احتسب الحكم هدف أسباس الثاني لأسبانيا بعدما كان قد الغي الهدف بداعي التسلل وبعد الرجوع لل VAR احتسب الحكم الهدف

وفي نفس المجموعة خلال مباراة اسبانيا والبرتغال رفض الحكم احتساب خطأ على دييجو كوستا رغم دفعه لبيبي في الهواء واحتسب هدف أسبانيا

وفي مباراة نيجيريا وأيسلندا احتسبت خلال الربع ساعة الأخيرة ركلة جزاء لايسلندا بعد الرجوع للفيديو

أما في مباراة البرازيل وكوستاريكا احتسب الحكم ركلة جزاء لنيمار ولكن بعد الرجوع للفيديو أثبتت الكاميرات عدم وجود خطأ ضد نيمار وتم الغاء ركلة الجزاء

وفي مباراة استراليا والدنمارك تقدمت الدانمارك ولكن تعادلت استراليا من ركلة جزاء احتسبت عن طريق الفيديو رغم رفض الحكم احتسابها خلال المباراة

وفي مباراة بيرو والدانمارك رفض الحكم احتسبا ركلة جزاء لكوييفا لاعب بيرو لكن حكم الفيديو أبلغ الحكم بوجود خطأ وشاهد الحكم الكرة مرة أخري واحتسبها لبيرو ولكن كويفا أهدرها

أما في مباراة مصر وروسيا احتسب الحكم خطأ لصلاح من على حدود المنطقة وأظهرت تقنية الفيديو وجود الخطأ من داخل المنطقة واحتسب الحكم ركلة جزاء لصلاح وفقًا لتوصية الفيديو دون الذهاب لمشاهدة اللقطة

ولكن حكم الفيديو نفسة رفض التنوية للحكم بوجود خطأ لمروان محسن داخل المنطقة بعد هدف صلاح، وفي مباراة السعودية احتسب الحكم ركلة جزاء على علي جبر رغم اظهار تقنية الفيديو عدم وجود ركلة جزاء.

وفي مباراة السويد وكوريا الجنوبية رفض الحكم احتساب ركلة جزاء لكلاسن لاعب السويد وأبلغ حكم الفيديو حكم الساحة بوجود ركلة جزاء فذهب وشاهد اللقطة واحتسبت ركلة جزاء للسويد

وأخيرًا في مباراة النهائي بين فرنسا وكرواتيا أبلع حكم الفيديو الحكم الارجنتيني بوجود لمسة يد على سوباسيتش واحتسبت ركلة جزاء لفرنسا أحرزها جريزمان

ماهي تكلفة تطبيق تقنية الفيديو ؟
كما استعرضنا اشتراط الفيفا وجود عدد من الكاميرات هناك تكلفة اخري وهي أجهزة الاتصال المشتركة بين الحكام وبين حكام الفيدو بالاضافة الي وجود شبكة اتصالات بين الكاميرات وبين غرفة الفيديو وهو ما كان مستحيلًا بإنشاء غرفة فيديو في كل ملعب فكانت هناك غرفة أساسية في موسكو تقوم على اتصال بين كل الملاعب.

تقنية حكم الفيديو
تقنية حكم الفيديو

تكلفة التجهيز الخاصة بالVAR كما ينصها الفيفا تكلف ما يقرب من 40 مليون دولار وطبقها الاتحاد السعودي بامكانيات متوسطة وكاميرات أقل كلفت الاتحاد السعودي 1.5 مليون دولار في الموسم الواحد حيث توجد غرفة مصغرة داخل كل ملعب مع صعوبة وجود ستوديو وغرفة مركزية للعب العديد من المباريات خلال نفس الوقت وهو سمة من سمات الدوري المصري ايضًا مما دفع الاتحاد المصري لاعلان عدم الاعتماد على هذه التقنية.
يذكر ايضًا ان الاتحاد الانجليزي بالتصويت رفض الاعتماد عليها في الدوري الانجليزي الموسم المقبل بالاضافة الي رفض الاتحاد الاوروبي استخدام هذه التقنية في دوري الابطال أو في اليوروبا ليج.
ما هي عيوب التقنية ؟
– عدم مشاهدة المشاهدين في الملعب اللقطات التي تبث على التليفزيون وأفادت الفيفا على عملها لحل هذه النقطة
– وجود حكم بشري في احتساب ركلات الترجيح ورفض الحكام أحيانًا اللجوء للفيديو وهو ما يعني ان العنصر البشري مازال المتحكم فلا فائدة من تطبيقها وشعور بعض الحكام بالتكبر وعدم اللجوء لها حيث يعتقد الحكم أنه اتخذ القرار الصحيح والرجوع للفيديو ضعف وتشكيك في قراره
– وجود بعض الوقت بين وقوع الخطأ وبين الاعادة وبين ابلاغ الحكم قد يؤدي هذا الوقت الي هجمة مرتدة للخصم ويضطر وقتها الحكم لالغاء هدف واحتساب ركلة جزاء مثلا في الجهة الاخري مما قد يولد التوتر في المباراة
– غياب طعم احتفالات اللاعبين بالهدف خشية الغاء الهدف او احتساب الهدف بعد الرجوع للفيديو
بعدما استعرضنا كل التفاصيل التي تخص ال VAR توجهنا بالسؤال للعديد من اللاعبين والحكام وبعض الاعلاميين في الوسط الرياضي حول رأيهم في تطبيقها في مصر بإمكانيات متوسطة أم أنهم يروا عدم تطبيقها الا بإمكانيات كاملة؟
رئيس لجنة الحكام السابق والحكم الدولي جمال الغندور رفض تمامًا وجود الفيديو في كرة القدم حيث أنه يفقد الكرة متعتها وأنه في النهاية القرار يعود الي بشر فيجب أن يكون الحكم هو صاحب القرار وأن هذه التقنية قد تؤدي الي بعض التكاسل من الحكام،
أما كابتن مجدي عبد العاطي المدير الفني لأسوان قال انها شئ ايجابي جدًا وبتعطي الحق لكل صاحب حق قد يضيع بسبب قرار خاطئ للحكم ولكنه رفض تطبيقها دون وجود كاميرات متعدده وزوايا تصوير واضحة.
أما عمرو فهمي الصحفي بقناة بي ان رأي ان تطبق التقنية في مصر بأي امكانيات متاحة لانها ستهدئ من المشاكل والقرارات الخاطئة للحكام في مصر.
من ناحية أخري رأي عمر الحسيني اللاعب المصري المحترف في مالطة وأحد اللاعبين المشاركين في دوري ابطال اوروبا مع ليفاديا تالين الاستوني منذ عدة مواسم وتوج مع الفريق بالثلاثية أن تطبيقها في أي مكان ممكن وسيحدث مع الوقت ولكن يجب أن يكون هناك معايير لضمان النجاح وانه يجب ان يكون تطويرها قبل بداية الموسم وليس خلال الموسم حيث انه ان حدث اي تطوير خلال الموسم سيكون هناك عدم تكافؤ للفرص لتباين مستوي التقنية خلال الموسم وانه ضد تطبيقها بًمكانيات متوسطة وقبل التأكد من تأهيل الحكام بشكل تام
أما كابتن أيمن يونس قال انه يفضل تطبيق ال 5 حكام في مصر عن تطبيق ال VAR الذي سيكون ملئ بالمشاكل وأن ال VAR قد يؤدي الي المزيد من المشاحنات أو وجود مشاحنات خلال مراجعة الفيديو أو شغب جماهيري أو القاء مقذوفات أو حجارة على الحكم خلال مراجعة الحالة وأضاف انه يري أن الجو العام في مصر حاليا مازال ملئ بالتعصب والفتن وأن المجتمع الرياضي لم ينضج بعد.
كابتن هيثم فاروق أيضًا رفض تطبيقها دون وجود امكانيات كاملة حتي لا يتعلل أي شخص بنقص الامكانيات وانه يري انه على الرغم من اعترافه بفائدتها ولكنها سلبت حقوق البعض في كأس العالم وخبر دليل المباراة النهائية في روسيا وأن هناك صعوبة كبيرة في تطبيقها في مصر بسبب التكلفة الباهظة
وهو ما اتفق عليه أيضأ كابتن ضياء السيد المدير الفني لنجوم المستقبل الذي قال : حتي ان كانت مكلفة، نطبقها بالكامل يا بلاش..ولكن تطبيقها مهم.
أحمد على لاعب الاهلي السابق ولاعب المقاولون السابق ولاعب الجونة الحالي أيضًا قال انها يجب ان تكون بإمكانيات جيدة لان تنفيذها بشكل عشوائي سيضر أكتر ما يفيد وأنه يجب تدريب الحكام عليها وأن تكون وسائل الاتصالات مجهزه لضمان سرعة اتخاذ القرار ولكنه قال أن حاليا الحكام غير جاهزين والامكانيات غير جاهزة وأنه يجب عند تطبيقها وجود اخراج جيد وتطبيقها في جميع المباريات وليس مباريات بعينها فقط.
في النهاية تقنية الفيديو تقنية مفيدة وما لا يدرك كله لا يترك كله، لذا يجب تطبيقها في مصر بإمكانيات متوسطة مثل كأس خادم الحرمين في السعودية الموسم الماضي أو في كأس قطر أيضًا في الموسم الماضي..أخطاء الحكام في مصر تؤدي الي مزيد من المشاحنات وتطبيق هذه التقنية بوجود نظام اتصالات جيد ووجود غرفة متوسطة أو حتي شاشة في مكان مؤمن داخل الملعب سيعطي الحقوق لأصحابها قدر الامكان في الدوري المصري.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا