مع انتهاء عرض «رويال رامبل»، الأحد الماضي، وما أعقبه في العروض الأسبوعية «راو» و«سماكداون» خرج عدد من المصارعين فائزين، ليس فقط بالمباريات ولكن بأشياء أخرى، من رويال رامبل فيما خرج آخرون بدون مكاسب حقيقية.
أبرز الفائزين من العرض، الذي يعتبر أحد أهم عروض WWE خلال العام، كانت بيكي لينش، والتي تستمر في التطور في تقديم شخصيتها الحادة القوية الواثقة التي لا تهتم لرأي أحد، وهي الشخصية التي ارتبط بها الجمهور بشكل كبير جدًا.
وظهر جليًا كيف أصبحت بيكي لينش هي أكثر الشخصيات المفضلة لجماهير WWE حاليًا على مستوى جميع العروض، ووضح ذلك في تفاعلهم معها سواء في رويال رامبل أو في راو، في الليلة التالية. كذلك في «سماكداون» هتفت الجماهير باسمها طوال العرض، أثناء وجودها في الحلبة وأثناء عدم وجودها أيضًا.
ورغم هزيمتها أمام أسكا في مباراتهما على لقب «سماكداون» للسيدات، إلا أن السيناريو كان واضحًا إذ رغب كتاب WWE في وضع بيكي لينش في مواجهة روندا راوزي، وهي المباراة التي ينتظر الجماهير رؤيتها، منذ تأجيلها في عرض «سيرفايفر سيريس، عقب إصابة «لينش» بكسر في الوجه. وربما تفاجأ البعض بمشاركة بيكي لينش بدلًا من لانا في مباراة رويال رامبل عقب إصابة الأخيرة، إلا أن الأمر كان متوقعًا بشكل كبير، وكان سيناريو إصابتها في مباراة زوجها روسيف أمام شينسكي ناكامورا في بداية رويال رامبل هو المبرر الذي لجأ له كتاب WWE لإبعادها عن مباراة الرويال رامبل وإفساح الطريق لمشاركة بيكي لينش وفوزها بالمباراة لوضعها في طريق روندا راوزي مرة جديدة، خاصة مع تواجدهما في عرضين مختلفين (روندا في راو ولينش في سماكداون).
ومع اختيار «لينش» بصفتها الفائزة بالرويال رامبل، لمواجهة روندا راوزي على لقب «راو» للسيدات، تنتظر الجماهير المواجهة بين المصارعتين الأكثر شعبية حاليًا في WWE، خاصة مع بناء WWE شخصية روندا راوزي كامرأة لا تقهر، في شكل مماثل لما فعله الاتحاد مع بطل اليونيفرسال الحالي بروك ليسنر، وعلى الأغلب لن تخسر «راوزي» أي مباراة فردية حتى مباراتها أمام «لينش» في ريسلمانيا، لتحافظ على سجلها خالي من الهزائم. كذلك تنتظر الجماهير رؤية إذا ما كانت صديقات «لينش» القديمات، شارلوت فلير وبايلي وساشا بانكس، اللاتي أطلقن على أنفسهن The Four Horsewomen of WWE، تيمنًا بالفريق التاريخي الذي قاده المصارع الأسطوري ريك فلير The Four Horsemen، سيكون لهن دور في تلك المواجهة، وكذلك الأمر بالنسبة لصديقات روندا راوزي، جيسامين ديوك ومارينا شافير وشاينا باسلر، اللاتي أيضًا اطلقن على أنفسهن The Four Horsewomen أثناء تواجدهن في عرض UFC، وأصبحن جميعًا الآن مصارعات في WWE.
وألمح الاتحاد بحدوث تلك المواجهة بين المصارعات الأربعة على مدار فترة طويلة، فهل تحدث أخيرًا في «ريسلمانيا»، أو على الأقل يشهد أهم عروض العام بوادرها؟ وهل تنجح بيكي لينش في إنهاء سلسلة عدم الهزيمة لروندا راوزي؟ تبقى تلك الأسئلة تنتظر الإجابة خلال الفترة القادمة، فيما يبقى الواضح أن «لينش» ومنذ تحولها من شخصية «الطيبة» Face، إلى شخصية الـ«شريرة» Heel، قد أصبحت نجمة الشباك الأولى لـWWE.