قصة «كأس» خرج من مصر ولم يعد: صنعه الملك فاروق ويلف العالم سنويًا

0

تنعقد بطولة العالم لتنس الطاولة في الفترة من 21 إلى 28 من شهر إبريل القادم، وتستضيفها مدينة بودابست عاصمة المجر، وسيكون هذا الانعقاد الـ 55 للبطولة، والانعقاد الرابع لها في المجر.

البطولة التي عقدت لأول مرة عام 1926، واستضافتها لندن، وكانت تتضمن 5 منافسات، فردي رجال وفردي سيدات وزوجي رجال وزوجي سيدات وزوجي مختلط، تحمل في طياتها عرف يمتد عمره لـ 80 عامًا، عرف أطلقه الملك فاروق، حاكم مصر عام 1939، في شكل كأس يجوب العالم حاملًا اسم بلاده كرمز للصداقة بين الشعوب المشاركة في تلك البطولة.

- الإعلانات -

ولم يكن فاروق مجرد لاعب تنس طولة بارع، بل كان أحد أبرع اللاعبين في مصر بأكملها كما تروي مجلة «ذا نيويوركر» الأمريكية، وربما كان حماسه وشغفه تجاه اللعبة سببًا لاتخاذه قرار بتكريم مستضيفي البطولة كل عام بكأس يحمل اسم بلاده.

- الإعلانات -

وأمر الملك فاروق قبل حوالي 80 عامًا بصنع كأس من أفضل أنواع الفضة في العالم، ليقدمه خلال استضافة المحروسة للبطولة للمرة الأولى عام 1939، من أجل تدعيم الصداقة بين الدول المستضيفة والعالم بأكمله، كما يروي الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للعبة، وحينها اتخذ القرار بأن يجوب الكأس الكرة الأرضية، ليعطى كل عام للدولة المضيفة.

ويعود الكأس عام بعد عام للاتحاد المصري لتسليمه لمضيف البطولة في العام المقبل، إلا أن الملفت هو أن الكأس الذي انطلق من قلب القاهرة لم يعد إليها أبدًا كمضيفة للبطولة، إذ كان عام 1939 هو المرة الأولى والأخيرة التي استضافت فيها مصر بطولة العالم لتنس الطاولة، وحصلت حينها مصر في هذه البطولة على 4 ميداليات برونزية للاعب منصور حلمي واللاعبة سميحة نيلي.

وحاليا يتم انتقال الكأس من دولة لأخرى كل عام إذ تتسلمه الدولة المستضيفة في التتويج، ثم ترسله إلى الدولة التي ستستضيف البطولة في العام التالي.

وكان الكأس عام 2018 قد أصابه بعض الأضرار، بعد مرور كل تلك السنوات على صنعه، لتستعين الجهة المنظمة للبطولة آنذاك في هالمستاد بالسويد بالخبير هاكان رامسين، الصائغ البارع المشهور بخبرته في إعادة ترميم الكنوز من عدة أنواع لإعادة ترميم الكأس التاريخي.

وأكد رامسين:”شرفت بترميم هذا الكأس، وكان تحديا كبيرا أن أنجح في هذه المهمة، إذ يعد هذا الكأس من التراث، وكانت مصر مشهورة منذ القدم بتقديم مثل هذه الجوائز القيمة، كما أن المادة المستخدمة في صنعه منذ عشرات السنين لم تختلف كثيرا عن المواد المستخدمة حاليا مما أثار دهشتي”وفقا لتصريحاته لموقع الاتحاد الدولي لتنس الطاولة.

 

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا