كيف عبر الزمالك موقعة الذهاب أمام النجم.. وماذا عن ثغرة «النقاز»؟
حقق الزمالك فوزًا صعبًا على النجم الساحلي التونسي بهدف دون رد في إطار قبل نهائي الكونفيدرالية الأفريقية، ليؤجل الحسم في سوسة بعد أيام.
بدأ جروس، المدير الفني للزمالك، المباراة 4-2-3-1 جنش في حراسة المرمي على اليمين حمدي النقاز على اليسار عبد الله جمعة ومحمود علاء والونش قلبي دفاع وفي الوسط الثنائي طارق حامد ومحمود عبد العزيز وأمامهم الثلاثي أوباما في المنتصف وعلى اليمين ابراهيم حسن وعلى اليسار كهربا وفي الأمام عمر السعيد.
بينما روجيه لومير، المدير الفني للنجم، بدأ اللقاء ب 3-4-3 البديري في حراسة المرمي وثلاثي خلف عمر كوناتي وزياد بو غطاس وصدام بن عزيزة وفي وسط الملعب محمد أمين بن عمر وكريم العواضي وعلى اليسار ماهر الحناشي وعلى اليمين وجدي كشريدة وثلاثي في الأمام ياسين الشخاوي والحاج حسن وايهاب المساكني
في الحالة الدفاعية يتحول النجم إلى 5-4-1، مع رجوع وجدي كشريدة كظهير أيمن، والحناشي كظهير أيسر، مع ثلاثي العمق، ليكون هناك 5 لاعبين في الخط الأخير، ويعود ثنائي من الثلاثي ليكون بديلًا لهم في الوسط بجوار كريم العواضي وبن عمر ويكون الشيخاوي فقط في الهجوم.
لومير يلعب بثلاثي في الخلف كالمعتاد، ولم يعدل منها لمواجهة الزمالك، لكن يشرك عمار الجمل بدلًا من كوناتي وكريم العريبي الموقوف بدلا من المساكني.
منذ بداية اللقاء بدأ الزمالك في السيطرة، ووصل بأكثر من فرصة، لكن كانت جميعها خارج المرمي، وضح منذ البداية اعتماد النجم على الكرات الثابتة، خاصة الكرات الثابتة القطرية في الناحية العكسية حيث يتمركز بو غطاس.
على الرغم من اعتماد النجم على خماسي في الدفاع، لكن غاب عنهم الانضباط في الشوط الأول، بالتحديد بسبب ثنائي الطرف كشريدة والحناشي، وكادت أول كرة بعد 10 دقائق أن تتسبب في هدف الزمالك الأول، بعد اختراق عبد الله جمعة خلف كشريدة، ولعبها في العمق، لكن لم يستغلها أوباما.
طوال المباراة لم يسدد الزمالك على المرمى إلا تسديدة واحدة فقط، كانت كرة الهدف، الزمالك هجوميًا لم يكن متواجدًا بقوة بسبب تمركز لاعبي النجم، وبسبب غياب فرجاني ساسي، وعدم وجود لاعب وسط في الزمالك قادرًا على تعويضه.
محمود عبد العزيز لا يجيد الناحية الهجومية، ومحمد إبراهيم لا يجيد الناحية الدفاعية، لذا يلجأ جروس لعبد العزيز في حال مواجهة فريق كبير، ويلجأ لمحمد ابراهيم في حالة مواجهة فريق في المتناول.
مع وجود “عبد العزيز” ورجوع 9 لاعبين من النجم للناحية الدفاعية، أعطت حرية للتقدم لطارق حامد مكنته من لعب الكرات القطرية خلف أطراف النجم.
على الرغم من التمركز بـ9 لاعبين في الخلف، تحصل لاعبو الزمالك على الكرات الثانية، الأولى سددها كهربا فوق المرمى، والثانية محمود عبد العزيز.
مع بداية الشوط الثاني، ظهر النجم بشكل مختلف وسيطر على المباراة، واصل النجم اعتماده على الكرات الثابتة واستغل ثغرة لاعبهم السابق النقاز في أكثر من كرة. الأولى شهدت تمركز خاطئ من النقاز وارتقى بوغطاس للكرة ووضعها فوق المرمي، والثانية كانت ركلة جزاء غير محتسبة للنجم وهو خطأ متكرر من النقاز، خاصة في المباريات الأخيرة، وكان آخرها مباراة بيراميدز.
وتكرر خطأ الرقابة في كرة عرضية توغل بها النجم من الناحية اليمنى، ودخل المساكني للعمق وتركه النقاز ولعب المساكني الكرة الرأسية لكن أنقذها جنش.
ناحية اليمين كانت ثغرة كبيرة للزمالك، فأخطر فرص النجم كانت بسبب التقاعس في الرقابة لأوباما والنقاز، مما اضطر محمود علاء للتمركز بهذا الشكل ووصلت الكرة انفراد للشيخاوين ولكن لم يحسن استغلالها.
الزمالك طوال الشوط الثاني اعتمد على الكرات الطويلة بسبب عدم قدرة اللاعبين المتواجدين في الملعب على صنع الفرص ونقل الكرة من خط الدفاع للهجوم، خاصة ثنائي الوسط عبد العزيز وحامد.
تغييرات جروس كانت كلها تقليدية مركز بمركز، ولم تصنع أي فارق، زيزو بدلاً من إبراهيم حسن ومحمد إبراهيم بدلا من كهربا، وتحوّل أوباما للجناح، ثم خروج أوباما ونزول حميد أحداد بدلًا مه.
في المجمل الزمالك لم يؤدي مباراة جيدة، وإذا أراد التأهل من مباراة سوسة يجب ألا يشارك النقاز، لأن لاعبو النجم يعلمون سلبياته، فإما مشاركة حازم إمام إذا كان جاهزًا أو اللعب بثلاثي في الخلف.