فرحة وخيبة كتالونية ورقم غير مسبوق للحصان الأسود في لاليجا هذا الموسم
8 مباريات لُعبت من ضمن مباريات الجولة الأخيرة في الدوري الأسباني «لاليجا»، وهي المباريات التي تحددت مع نتائجها الشكل النهائي للموسم، من حيث الفرق الصاعدة للمسابقات الأوروبية والفرق الهابطة للدرجة الثانية.
صراع المركز الرابع، الذي شهد منافسة ثلاثية حتى الرمق الأخير بين فالنسيا وخيتافي وإشبيلية، انتهى بنجاح فالنسيا في انتزاع هذا المركز بعد تحقيقه الفوز خارج قواعده على بلد الوليد بهدفين دون مقابل، ليرفع الخفافيش رصيدهم إلى 61 نقطة، بفارق نقطتين عن خيتافي وإشبيلية، مع تعادل الأول على ملعبه بنتيجة 2-2 ضد فياريال، وفوز الثاني على أتلتيك بيلباو بهدفين دون مقابل.
ونجح فالنسيا في التأهل لدوري الأبطال للموسم الثاني على التوالي، وبعد موسم شهد فيه بداية كارثية وصلت به إلى احتلال المركز الحادي عشر مع نهاية النصف الأول من الموسم، لكن تحسن نتائج الفريق في الدور الثاني وتراجع نتائج المنافسين ساعدت الفريق على إنهاء الموسم في المركز الرابع وتحقيق الغرض المنشود بالتأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم القادم.
وعلى الرغم من ضياع حلم التأهل لدوري الأبطال، إلا أن خيتافي – الحصان الأسود هذا الموسم – احتفل بموسم قياسي مع جمع الفريق لـ59 نقطة، محققًا رصيد نقاط غير مسبوق للنادي في تاريخ مشاركاته بالمسابقة، ويضمن النادي المدريدي الصغير تواجده في مرحلة المجموعات بالدوري الأوروبي في الموسم القادم.
ونجح إسبانيول في بلوغ تصفيات الدوري الأوروبي والتأهل للمسابقات الأوروبية للمرة الأولى منذ 13 عامًا، وذلك بعد ان تغلب على ضيفه، ريال سوسيداد، بهدفين دون مقابل.
واستغل النادي الكتالوني السقوط الباسكي في هذه الجولة بخسارة أتلتيك بيلباو خارج قواعده ضد إشبيلية، ونجاح إسبانيول في الفوز على ضيفه الباسكي الآخر، لينهي الفريق الموسم في المركز السابع، مع سلسلة لاهزيمة امتدت لـ9 جولات متتالية (5 إنتصارات و4 تعادلات) في سلسلة هي الأفضل حاليًا لفريق في المسابقة.
وسيلعب إسبانيول في مسابقة الدوري الأوروبي، في ظهور أول للنادي منذ موسم 2006/2007، عندما شارك في كأس الاتحاد الأوروبي (المسمى القديم للدوري الأوروبي)، ووقتها نجح في الوصول بعيدًا حتى المباراة النهائية، وخسر بركلات الجزاء ضد إشبيلية.
ومن صراع المراكز الأوروبية لصراع الهبوط، حيث كانت الخيبة الكتالونية حاضرة مع تلقي جيرونا لهزيمته التاسعة في آخر 10 جولات، بسقوطه خارج قواعده ضد ديبورتيفو ألافيس بنتيجة 2-1.
ودخل جيرونا هذه المباراة وهو بحاجة لتحقيق الفوز بنتيجة عريضة، مع أمل خسارة سيلتا فيجو على ملعبه ضد رايو فايكانو، الهابط رسميًا، لكن النادي الكتالوني لم يحاول حتى دخول أي حسابات معقدة لتفادي الهبوط، وتلقى هزيمة معتادة أرسلته للدرجة الثانية بعد أقل من عامين على تواجد الفريق في لاليجا للمرة الأولى في تاريخه.
وعلى ملعب بالايدوس، واصل إياجو أسباس موسمه المميز وأنقذ سيلتا فيجو من هزيمة محققة بعد ان قلب الفريق تأخره بهدفين دون مقابل إلى تعادل بنتيجة 2-2، في مباراة ضمنت رسميًا لسيلتا البقاء دون النظر لأي نتيجة اخرى، وشهدت تسجيل «أسباس» لهدفيه الـ19 والـ20 في لاليجا، لينهي الموسم كأفضل هداف إسباني في المسابقة، ويصبح ثاني لاعب إسباني خلال القرن الـ21 الذي يسجل 20 هدفًا أو أكثر في موسم من لاليجا، لمدة موسمين على التوالي، بعد المهاجم الإسباني الشهير دافيد فيا خلال موسمي 2008/2009 و2009/2010.
وودع هويسكا مسابقة لاليجا بعد موسم واحد فقط، بالفوز على ليجانيس بهدفين مقابل هدف في مباراة شهدت واقعة طريفة مع تسجيل المدافع الأرجنتيني مارتين مانتوفاني جميع أهداف المباراة، بتسجيله هدفين لأصحاب الأرض، وهدف عكسي لصالح الضيوف، لينهي هويسكا الموسم في المركز التاسع عشر، تاركًا مؤخرة الترتيب لرايو فايكانو.