«الساموراي» يواجه الإكوادور تحت شعار «الفرصة الأخيرة» في كوبا أمريكا
تحت شعار «الفرصة الأخيرة» يلتقي المنتخب الإكوادوري مع نظيره الياباني غدا الإثنين، في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة لكأس أمم أمريكا الجنوبية لكرة القدم «كوبا أمريكا» التي تستضيفها البرازيل.
ويتطلع الفريقان لتحقيق الفوز أملا في العبور إلى دور الثمانية من بوابة أفضل فريقين يحتلان المركز الثالث من بين المجموعات الثلاث.
ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة من المجموعات الثلاث إلى دور الثمانية رفقة أفضل فريقين احتلا المركز الثالث.
ويتصدر منتخب تشيلي المجموعة الثالثة برصيد ست نقاط من انتصارين وضمن بالفعل التأهل إلى دور الثمانية، كما ضمن منتخب أوروجواي بشكل كبير حجز مقعده في الدور التالي نظرا لامتلاكه أربع نقاط من انتصار وتعادل.
ويأتي الساموراي الياباني في المركز الثالث بنقطة واحدة بعد خسارته أمام تشيلي حاملة اللقب بأربعة أهداف دون رد وتعادل مع أوروجواي بهدفين لمثلهما.
أما منتخب الإكوادور فيتذيل ترتيب المجموعة بدون رصيد من النقاط بعد خسارته في المباراة الأولى أمام اوروجواي بأربعة أهداف دون رد ثم خسارته أمام تشيلي بهدفين مقابل هدف.
وبالتالي فإن فرصة الفريقين تقتصر على احتلال المركز الثالث بأكبر عدد ممكن من النقاط أملا في العبور إلى دور الثمانية.
ويشارك المنتخب الياباني «محاربو الساموراي»، وصيف بطل آسيا، للمرة الثانية فقط في تاريخ البطولة بدعوة من اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية «كونميبول».
وشارك المنتخب الياباني في كأس آسيا ثماني مرات في أعوام 1988 و1992 و1996 و2000 و2004 و2007 و2011 و2015 و2019 وفاز باللقب أربع مرات في أعوام 1992 و2000 و2004 و2011 .
وشارك الفريق في كأس العالم ست مرات في أعوام 1998 و2002 و2006 و2010 و2014 و2018 وكانت أفضل نتيجة له بلوغ دور الستة عشر في 2002 و2010 و2018 .
وقبل شهور قليلة، كان المنتخب الياباني يمني نفسه، بإحراز اللقب القاري الخامس له من خلال بطولة كأس آسيا 2019 التي استضافتها الإمارات مطلع هذا العام ولكنه خسر المباراة النهائية أمام نظيره القطري بعد عروض قوية على مدار البطولة.
ومع عودته للمشاركة في كوبا أمريكا يتطلع الساموراي لتجنب المصير الذي حدث له خلال مشاركته الوحيدة السابقة في 1999 عندما خرج من الدور الأول صفر اليدين.
وكان الفريق خسر مباراتين وتعادل في مباراة واحدة واحتل المركز الأخير في مجموعته بنسخة 1999 التي ضمت معه منتخبات بوليفيا وبيرو وباراجواي.
وخاض الساموراي الياباني عشر مباريات ودية دولية خلال عام 2018 حيث فاز في خمس منها وتعادل في مباراتين وخسر ثلاث مباريات وفي مطلع 2019، قدم محاربو الساموراي ملحمة جديدة في مشاركاتهم ببطولات كأس آسيا لم تفسدها سوى الهزيمة أمام المنتخب القطري في النهائي.
ويدين المنتخب الياباني بفضل كبير في تطور مستواه إلى احتراف العديد من لاعبيه في أوروبا وخاصة في ألمانيا لكن الفريق الحالي يعتمد على مزيج من اللاعبين الذين ينشطون في الدوري المحلي واللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية المختلفة مثل البرتغال وهولندا وإنجلترا وألمانيا وبلجيكا.
كما مزج الفريق خلال مشاركته بكأس آسيا بين عدد من العناصر الشابة التي أثبتت كفاءتها في الآونة الأخيرة واللاعبين أصحاب الخبرة العريضة.
لكنه يخوض فعاليات كوبا أمريكا 2019 معتمدا على مجموعة من العناصر الشابة فقط لمنحها الخبرة بالمواجهة مع المنتخبات الكبيرة مع دعمها بعدد محدود جدا من عناصر الخبرة.
ومثلما كان الحال في كأس آسيا، يخوض المنتخب الياباني فعاليات كوبا أمريكا 2019 تحت قيادة المدرب الوطني هو هاجيمي مورياسو الذي كان مساعدا لأكيرا نيشينو خلال المونديال الروسي وجرى تصعيده إلى منصب المدير الفني بعد استقالة نيشينو عقب انتهاء المونديال.
من جانبه يشارك منتخب الإكوادور للمرة الـ28 في كوبا أمريكا وكانت أفضل نتيجة سابقة للفريق هي الفوز بالمركز الرابع في 1959 و1993.
وخاض المنتخب الإكوادوري ثلاث نسخ من بطولات كأس العالم وبلغ الدور الثاني في نسخة 2006 بألمانيا.
ويتطلع الفريق الإكوادوري بقيادة مدربه الكولومبي هيرنان داريو جوميز ولاعبيه المخضرمين مثل جابرييل أتشيلار ولويس أنطونيو فالنسيا وآنخل مينا لتجاوزه هزيمتيه أمام أوروجواي وتشيلي وتقديم كل ما في وسعه أمام اليابان أملا في إحياء أي فرصة للفريق في التأهل إلى دور الثمانية.