أبرز الأزمات التي هددت تنظيم بطولات أمم أفريقيا
تعتبر بطولة أمم إفريقيا هى المسابقة المفضلة لدى جميع عشاق المستديرة فى القارة السمراء، والذى ينتظر أنصار كرة القدم خلالها متعة وإثارة منافساتها مع كل عامين.
وشهدت النسخ الأخيرة لكأس أمم إفريقيا عدة أزمات، سواء فى موعد إقامتها بسبب رفض الأندية الأوروبية إرسال لاعبيها فى منتصف الموسم الكروى، أو فى البلد المستضيف للحدث لظروف عديدة تخص الطبيعة الجغرافية والمناخية للقارة، فضلاً عن أزمات البنية التحتية.
ونستعرض من خلال التقرير التالى أبرز الأزمات التى هددت إقامة كأس أمم إفريقيا، البطولة المعشوقة من قبل أنصار اللعبة فى أدغال القارة السمراء.
الأزمة الأولى كانت فى نسخة 1988، بعدما ضربت أزمة مالية طاحنة الاتحاد الزامبى لكرة القدم، بعدما كانت زامبيا هى البلد المضيف للكان، ليتم اختيار الجزائر لاستضافة الحدث، إلا أن الجزائر اعتذرت بسبب خلاف شديد مع الكاف، ليستقر الاتحاد الإفريقى فى النهاية على منح المغرب شرف التنظيم.
وتنال تونس شرف تنظيم كأس أمم إفريقيا 1994 بعدما سحب الكاف التنظيم من زائير بسبب أزمات عديدة فى البنية التحتية لها.
وتستضيف جنوب إفريقيا نسخة 1996 من الكان على ملاعبها، وذلك بسبب عدم جاهزية ملاعب كينيا، الدولة التى تم اختيارها من قبل لتنظيم تلك النسخة من المسابقة القارية.
وتشهد نسخة 2000 للمرة الأولى تنظيم بلدين سوياً منافسات كأس الأمم من خلال نيجيريا وغانا، وجاء ذلك بعد سحب التنظيم من زيمبابوى قبل شهور قليلة من إقامة المسابقة لعدم مطابقة المواصفات التى حددها الكاف لاستضافة زيمبابوى الحدث والتأخر فى إعداد الملاعب والمنشآت.
ظروف سياسية قاسية تعيشها الجماهيرية الليبية فى عام 2013 تتسبب فى سحب الكاف تنظيم أمم إفريقيا منها، لتنقذ جنوب إفريقيا النسخة وتعلن تنظيمها للحدث.
ويثير وباء إيبولا الذعر داخل القارة الإفريقية قبل انطلاق نسخة 2015، حيث تعتذر المغرب عن عدم استضافة الحدث، كذلك عدة دول أخرى خوفاً من تفشى الوباء، ليستعين الاتحاد الإفريقى بغينيا الاستوائية فى النهاية.
ويستقر الكاف على منح الجابون شرف تنظيم نسخة 2017 بعدما اعتذرت ليبيا مجدداً عن عدم تنظيم الحدث، كذلك رفض الاتحاد الإفريقى استضافة جنوب إفريقيا من جديد للحدث.
ويفاجئ الاتحاد الإفريقى الجميع بسحب تنظيم أمم إفريقيا 2019 من الكاميرون لعدم جاهزية البنية التحتية لها، لتنقذ مصر ملف النسخة وتقوم باستضافة الحدث بنجاح.
أما عن أزمات الانسحاب فى أمم إفريقيا، فكانت دولة جنوب إفريقيا التى عانت من العنصرية فى فترة الخمسينيات هى صداع فى رأس الكاف خلال أول نسختين، فبعدما كان من المقرر أن تخوض أول تشارك فى نسختى 1957 و1959 برفقة كل من مصر وإثيوبيا والسودان، قررت جنوب إفريقيا الانسحاب ليضطر الكاف لإقامة دورة ثلاثية فى النسخة الثانية بمشاركة الدول الثلاث، ويصعد المنتخب الإثيوبى للنهائى مباشرة فى النسخة الأولى بعد إعلان انسحاب جنوب إفريقيا.