حكاية مباراة في العيد (1) .. صدمة مصرية في الأراضي الغانية
«حكاية مباراة في العيد» هي سلسلة كتابات يومية خلال أيام عيد الأضحى، نسرد في كل جزء منها تاريخ إحدى المباريات الشهيرة التي أقيمت بأيام العيد، وأبرز ما جاء فيها.
كابوس كوماسي يضرب الكرة المصرية
الخامس عشر من أكتوبر من عام 2013، الموافق أول أيام عيد الأضحى المبارك، كان موعداً لمباراة ذهاب فاصلة للتأهل لمونديال 2014، والمرحلة الختامية للتصفيات الأفريقية المؤهلة للعرس العالمي بالبرازيل بين مصر وغانا في كوماسي، حيث طبّق الكاف خلال تلك التصفيات الصعود من خلال مرحلة ثالثة تقضي بتقسيم المنتخبات العشرة المتأهلة لتلك المرحلة إلى تصنيفين أول وثاني حسب ترتيبهم في «تصنيف فيفا» على أن يخوض كل منتخب مباراة ذهاباً وإياباً لحسم بطاقة الترشح.
المنتخب المصري اصطدم بنظيره الغاني المكتظ بعدد كبير من النجوم وقتها، حيث امتلأ ملعب كوماسي بأنصار البلاك ستارز في ظل هطول الأمطار التي لا تساعد اللاعب المصري بشكل كبير على تقديم أفضل مالديه.
الأمريكي بوب برادلي دفع في تلك المباراة بتشكيل مُكون من: شريف إكرامى – أحمد فتحى – وائل جمعة – محمد نجيب – أحمد شديد قناوى – حسام غالى – محمد الننى – حسام عاشور – وليد سليمان – محمد أبوتريكة – محمد صلاح.
وأمطر أصحاب الأرض الشباك المصرية بثلاثية مع شوط المباراة الأول، في حين نجح أبوتريكة من تسجيل هدف الفراعنة الوحيد من ركلة جزاء، قبل أن يعود البلاك ستارز لزيارة شباك منتخبنا بثلاثية جديدة في الشوط الثاني ليتبخر حلم المصريين إكلينيكياً في بلوغ نسخة البرازيل من المونديال بعد هذه الهزيمة الثقيلة والقاسية والأعرض في تاريخ منتخبنا الوطني بالتصفيات القارية المؤهلة للمونديال.
الهزيمة تسببت في إنهاء مسيرة عدد كبير من نجوم المنتخب الوطني الذين أعلنوا اعتزال اللعبة بعد هذا الكابوس الغاني، وعلى رأسهم الثنائي وائل جمعة ومحمد أبوتريكة.