طلائع الجيش يشهد مشهدين خالدين لأحمد فتحي مع القلعة الحمراء
ربما يلوح في أفق كل من أنصار النادي الأهلي سيناريو أكثر المباريات من حيث الدراما الكروية على مدار القرن الحالي، حينما نتحدث عن مواجهات الفريق أمام طلائع الجيش، وبالأخص إن كانت بالجولة الأخيرة من عمر مسابقة الدوري المصري الممتاز.
الأهلي يلعب أمام طلائع الجيش مساء اليوم السبت بملعب السلام بمنافسات الجولة الختامية للمسابقة المحلية في موسمها الجاري.
الفريقان تقابلا من قبل في مناسبة وحيدة بالجولة الأخيرة للدوري الممتاز، وذلك في ختام موسم 2008-2009، في واحدة من أشهر مباريات المارد الأحمر بالمسابقة على مدار الألفية الحالية، نظراً لما شهدته من أحداث درامية خلال عمرها.
الأهلي دخل المباراة وفي جعبته 60 نقطة وهو الرصيد ذاته لفريق نادي الإسماعيلي، ليتمنى كل منهما تحقيق الانتصار مع تعثر الاّخر كي يُحسم اللقب.
العشرون من مايو من عام 2009 كان موعد مباراتي الإسماعيلي ضد الترسانة والأهلي ضد طلائع الجيش في تمام الخامسة مساءً، وسط تكنهات كبيرة بقدرة كل من الأحمر والأصفر على تحقيق الفوز بسهولة واللجوء لمباراة فاصلة.
الإسماعيلي حسم مباراته مبكرًا بثلاثية في شباك الشواكيش وانتظر تعثر الأهلي كي يستعيد الدرع للمرة الأول منذ 7 أعوام، وانتعشت أمال أبناء السمسمية مع تقدم الجيش بهدف عن طريق أحمد عبدالله مطلع الشوط الثاني.
الأهلي استمر متعثرًا في النتيجة حتى جاءت الدقيقة 66 وسجل أبوتريكة برأسية وسط اعتراضات شديدة من لاعبي الفريق العسكري على الحكم “ريشة”، بداعي وجود خطأ ضد صانع ألعاب الأهلي وعملية دفع داخل منطقة الجزاء.
هدف “أبوتريكة” لم يكن كافياً لتحقيق الأهلي مراده وحصد النقاط الثلاثة واللجوء لموقعة فاصلة أمام الدراويش، فانتظر أنصار القلعة الحمراء الفرج، حتى هبت نسائمه بالقدم اليسرى لأحمد فتحي بعد تمريرة من حسام عاشور في الوقت القاتل سجل على إثرها “الجوكر” هدفاً حاسماً جنى به المارد الأحمر النقاط الثلاثة قبل أن يضيف محمد طلعت هدف ثالث مع صافرة النهاية، ليحتكم الأهلي والإسماعيلي لمباراة فاصلة بالمكس حسمتها رأس الأنجولي فلافيو ومنحت قلعة التتش الدرع.
أحمد فتحي صاحب الذكرى السعيدة التي لن تسناها جماهير الأهلي في تلك المباراة التي مضى عليها ما يزيد عن 11 عامًا، سيختتم رحلته الكروية داخل قلعة التتش، الليلة، أمام طلائع الجيش أيضًا، حاملاً أجمل ذكريات للماضي بهدفه القاتل الذي منح أنصار القلعة الحمراء قبلة الحياة وأنقذ الدرع وهو على أبواب الإسماعيلية.