رينارد يطالب بتطوير كرة القدم المدرسية في قارة أفريقيا

أكد هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي أنه يجب تطوير كرة القدم المدرسية في قارة أفريقيا لمساعدة الأطفال هناك على ممارسة تلك اللعبة التي سحبونها.

وقال رينارد: «مرحلة المدرسة هي البداية والأساس، نحن نعلم جيدًا أنّ الأطفال في إفريقيا يلعبون في الطرقات وعلى الرمل، وعلى الوحل، وعلى الطرق الأسفلتية وأيضا حفاة القدمين في بعض الأحيان. وهذا أيضًا هو ما يجعلهم أقوياء، ويجعل تطورهم متميزا بسمات وخصائص رياضية تقترب بالفعل من القمة عند وصولهم إلى مستوى النخبة في كرة القدم. وبالرغم من ذلك، يجب تطوير كرة القدم المدرسية حيث أنه لابد أن تكون هناك بنية تحتية أفضل في أماكن أخرى».

وأضاف :«من المهم أن نتطور. عندما كنا أطفالًا- وأنا أشمل نفسي في ذلك- كان أحد الأحلام هو أن تصبح لاعب كرة قدم محترفًا. نفس الشيء يحدث لأطفال إفريقيا؛ فالحلم هو الخروج واللعب في أكبر الأندية في أوروبا. تمامًا كما فعل سفراء اليوم لكرة القدم الإفريقية؛ وتحديدا ساديو ماني ومحمد صلاح وحارس المرمى السنغالي إدوارد ميندي الذي يُعد أحد أفضل حراس المرمى في العالم في الوقت الحالي. إنهم قدوة رائعة لشباب أفريقيا، ولابد من إعطائهم هذه الفرصة».

واوضح :«نحن محظوظون أن لدينا لعبة لها شعبية تتجاوز الوصف في كل قارة، أليس كذلك؟! أنا أعتقد أنّ كرة القدم هي شيء مثير بالنسبة لنا جميعًا، ومن الرائع تطويرها والتفكير باستمرار في كيفية تحسين اللاعبين وجعلهم أفضل».

وتابع:«تمتلك الفيفا هذه السلطة للسيطرة والتحكم في عالم كرة القدم، لذا تقع عليهم مسؤولية تنظيم كل هذه البطولات وتطوير جوانبها. أعتقد أنهم يقومون بعمل جيد لكنهم بحاجة إلى تكثيف جهودهم أكثر. التركيز على الشباب أمر مهم. وبشكل ما، العالم كله تغير الآن، فقد أصبح شباب اليوم مختلفون عن الشباب قبل عشرين عام، وأصبحت الاهتمامات مختلفة بسبب تأثير التلفزيون والشاشات ووسائل التواصل الاجتماعي. لذا لابد من الحفاظ على واقعية اللعب».

وقال :«من الجيد أنّ الكثير من الأطفال يلعبون كرة القدم بواسطة ألعابهم الإلكترونية والحواسيب، لكن كرة القدم الحقيقية تُلعب في الملاعب. الرغبة في الفوز والتفوق على الآخرين والفوز بالمباريات، لابد ألا تضيع هذه المعاني. هذه فقط مجرد نصائح من أحد كبار السن إلى الأجيال الناشئة، لكن أظن أنها نقطة من المهم الإشارة إليها».

ويعد رينارد هو المدرب الوحيد الذي تمكن من الفوز بكأس الأمم الإفريقية مع فريقين مختلفين، ويدرك أنّ أحد نقاط القوة في كرة القدم الأفريقية هي أنّ اللاعبين يصقلون مهاراتهم الكروية باللعب حفاة القدمين فوق أي أرض تقع أعينهم عليها؛ مطورين بذلك مهاراتهم الفطرية وقوتهم الطبيعية.

وقاد رينارد منتخب زامبيا إلى فوز بعيد المنال باللقب في عام 2012، ومن ثم ساعد الجيل الذهبي لمنتخب ساحل العاج لكرة القدم في رفع الكأس بعد ثلاث سنوات- ويؤمن بضرورة وجود هيكلية للمنافسة – وهذه نقطة تعمل الفيفا على معالجتها خلال بطولة كأس أبطال المدارس الأفريقية.

وستُقام البطولة في مدينة كينشاسا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، في الفترة من 19-20 من شهر فبراير بين الفرق المدرسية القادمة من ستة دول، وهي واحدة من عدة مبادرات تهدف إلى زيادة القدرة التنافسية العالمية؛ وأيضا واحدة من أحدى عشر ركيزة في رؤية وتصور رئيس الفيفا جياني إنفانتينو (2020- 2023).