نيمار يسعى للمجد ونسيان الماضي في كأس العالم 2022
ربما تكون نهائيات كأس العالم التي تقام في قطر هي الأخيرة لنجم الكرة البرازيلية نيمار الذي يتم في فبراير شباط عامه 31.
وتباينت مسيرة نيمار ما بين توقعات كبيرة وواقع لا يرقى لهذه التطلعات. فرغم كونه أغلى لاعب في التاريخ، فإنه لم يستغل كامل قدراته على مستوى الأندية أو مع منتخب بلاده.
وكثيرا ما تلقى انتقادات كونه أنانيا وغير ناضج، وتصدر عناوين الصحف بتصرفاته سواء داخل الملعب أو خارجه بسبب أسلوب حياته والمشاكل القانونية.
لكن بدا أنه سلك مسلكا مختلفا هذا الموسم إذ أنه يولي اهتماما أكبر لاستعداده ذهنيا وبدنيا قبل كأس العالم.
وقرر إنهاء عطلته مبكرا بأسبوع ليبدأ التدريبات مع باريس سان جيرمان، ويقدم أداء رائعا هذا الموسم، إذ أنه أكثر من هز الشباك وصنع أهدافا في بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا.
ويرى البعض أن القصص التي كان بطلها في كأس العالم في آخر 12 عاما هي انعكاس لمسيرته، فهي قصة طويلة من الأمل والإحباط والجدل والألم وسوء الأداء.
ففي جنوب أفريقيا 2010، استبعده المدرب دونجا من التشكيلة النهائية، إذ لم يعتقد أن المهاجم البالغ عمره حينها 18 عاما الذي لفت الأنظار مع سانتوس مستعد للمسرح الكبير.
وبعد أربعة أعوام، أصبح نجما من الطراز الرفيع، إذ لعب إلى جوار ليونيل ميسي ولويس سواريز في برشلونة، وقائدا لمنتخب بلاده المستضيف لكأس العالم.
لكنه تعرض لإصابة في إحدى فقرات الظهر في فوز البرازيل في دور الثمانية على كولومبيا وتابع من فراش المستشفى خسارة فريقه المذلة 7-1 في قبل النهائي على يد ألمانيا.
وفي روسيا 2018، حالت الإصابات مجددا دون تحقيق حلمه بالفوز بكأس العالم، ففي بداية العام، تعرض لالتواء في الكاحل الأيمن أثر على قدمه اليمنى.
ولم يكن في كامل لياقته في البطولة، إذ كان يعاني من الألم وبعيدا عن أفضل مستوياته عندما أطاحت بلجيكا بالبرازيل من دور الثمانية.
والعامل المشترك في مشاركته في نهائيات كأس العالم هو كونه اللاعب الوحيد القادر على إحداث الفارق في المنتخب البرازيلي.
وكان على نيمار أن يتحمل عبء كونه ألمع نجوم جيله طوال مسيرته، وكان هذا حتى وقت قريب قبل بزوغ نجم لاعبين أمثال فينيسيوس جونيور ورودريجو ورافينيا وبرونو جيمارايش وآخرين الموسم الماضي.
وللمرة الأولى سيحظى نيمار بدعم من فريق مليء بالنجوم، كما كان حال البرازيل في الماضي.
وستكون هذه الفرصة هي المثالية ليحقق المجد ويكفر عن أخطائه بمساعدة البرازيل في الفوز بكأس العالم للمرة الأولى في عقدين.
فيما يلي حقائق عن منتخب البرازيل المشارك في كأس العالم 2022 لكرة القدم.
* تصنيف الفيفا: الأول
* البطولات السابقة:
منتخب البرازيل، المرشح للفوز، هو الوحيد الذي شارك في كل نهائيات كأس العالم لكرة القدم والوحيد الذي فاز باللقب خمس مرات.
بعد خسارة نهائي 1950، فاز باللقب مرتين متتاليتين في 1958 و1962، ثم حقق اللقب الثالث في المكسيك في 1970 بما اعتبره الكثيرون أعظم فريق على مر العصور.
فازت البرازيل باللقب بعد غياب 24 عاما في 1994 بقيادة روماريو. وحمل رونالدو الراية ليقود البرازيل للنهائي مرتين متتاليتين، لكنه خسر في 1998 قبل أن يفوز باللقب في اليابان في 2002.
منذ ذلك الحين، كانت النتائج مخيبة، إذ خسرت البرازيل في دور الثمانية في 2010 و2018 ووصلت إلى قبل نهائي 2014 لتتلقى خسارة مذلة 7-1 أمام ألمانيا.
* التأهل:
تأهلت البرازيل بسهولة متصدرة لتصفيات أمريكا الجنوبية في مشوار لم تعرف فيه الخسارة، وحققت 14 انتصارا في 17 مباراة. وحصدت 45 نقطة، متفوقة بست على الأرجنتين صاحبة المركز الثاني. وسجلت البرازيل 40 هدفا وتلقت ستة فقط.
* النتائج:
قدمت البرازيل أداء رائعا بقيادة المدرب تيتي، إذ خسرت مباراة رسمية واحدة منذ أطاحت بها بلجيكا من دور الثمانية بكأس العالم 2018.
لكنها تعرضت لخسارة مؤلمة أمام الغريم الأزلي الأرجنتين في نهائي كوبا أمريكا الذي أقيم في ملعب ماراكانا في 2021.
ولم يخسر تيتي سوى هاتين المباراتين رسميا منذ تولى المسؤولية منذ ستة أعوام.