كيف تحول نهائي كأس العالم 2022 إلى مواجهة الأرقام القياسية؟
مع انتهاء فعاليات هذه النسخة من كأس العالم، والتي أقيمت على مدار الأسابيع الأربعة الماضية، كانت الإثارة هي شعارل كمة الختام من خلال مباراة نهائية حافلة بالمتعة الكروية حتى صفارة النهاية.
وتعادل المنتخبان الأرجنتيني والفرنسي 3-3 في المباراة النهائية للبطولة الأحد قبل أن ينتزع المنتخب الأرجنتيني اللقب
عبر ركلات الترجيح ليستعيد اللقب العالمي الغائب عنه منذ 1986.
وإلى جانب الإثارة البالغة في هذه النهائي، كانت المباراة حافلة بالأرقام القياسية والمميزة على مستوى الفريقين.
الأرقام القياسية التي تم تحقيقها خلال المباراة:
انفراد ليونيل ميسي بالرقم القياسي لعدد المباريات التي يخوضها أي لاعب في تاريخ المونديال
رافعاً رصيده إلى 26 مباراة بفارق مباراة عن الأسطورة الألماني السابق لوثار ماتيوس.
وكان ماتيوس خاض 25 مباراة بداية من نسخة 1982 وحتى نسخة 1998، فيما خاض ميسي مبارياته
في 5 نسخ أيضا من 2006 إلى 2022.
كذلك، حقق حارس المرمى الفرنسي المتألق هوغو لوريس رقماً قياسياً مع ضربة البداية في المباراة النهائية،
حيث أصبح أكثر حراس المرمى مشاركة في المونديال رافعاً رصيده إلى 20 مباراة متفوقاً بمباراة واحدة على الألماني مانويل نوير.
وأحرز ميسي هدفين خلال المباراة ليرفع رصيده إلى 7 أهداف في النسخة الحالية و13 هدفاً في تاريخ مشاركاته بالمونديال
متخطياً رصيد الأسطورة البرازيلي السابق بيليه (12 هدفاً) ومعادلاً رصيد الفرنسي السابق جوست فونتين،
الذي سجل 13 هدفاً في نسخة 1958.
وبهذا، اقتسم ميسي مع فونتين المركز الرابع في قائمة أبرز الهدافين على مدار تاريخ المونديال بفارق 3 أهداف
عن الألماني ميروسلاف كلوزه الهداف التاريخي للمونديال، فيما يحتل البرازيلي رونالدو المركز الثاني في القائمة
برصيد 15 هدفا ويليه الألماني جيرد مولر برصيد 14 هدفاً.
وفي نفس الإطار، سجل المهاجم الفرنسي كيليان مبابي 3 أهداف (هاتريك) رافعاً رصيده إلى 8 أهداف في مونديال 2022
وإلى 12 هدفاً في تاريخ المونديال، بعد أهدافه الأربعة في نسخة 2018 بروسيا، ليعادل بهذا رصيد بيليه في المونديال
ويقتسم معه المركز السادس في قائمة أبرز الهدافين في تاريخ البطولة.
وأصبح مبابي ثاني لاعب فقط يحرز هاتريك في نهائي المونديال وهو الأول منذ أن نجح الإنجليزي جيوفري هورست
في تسجيل هاتريك بنهائي مونديال 1966 في إنجلترا.
حققت نسخة 2022 رقماً قياسياً جديداً على مستوى تاريخ كأس العالم،
حيث أصبحت النسخة الأكثر تهديفاً في تاريخ المونديال، حيث ارتفع عدد الأهداف التي شهدتها هذه النسخة
إلى 172 هدفاً بفارق هدف واحد أكثر من نسختي 1998 بفرنسا و2014 بالبرازيل.
وأصبح ليونيل سكالوني (44 عاماً و216 يوماً) المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني أصغر مدرب يتوج باللقب العالمي
منذ أن أحرز مواطنه سيزار مينوتي اللقب مع المنتخب الأرجنتيني في 1978 بالأرجنتين عندما كان عمره 39 عاماً و232 يوماً.
وبعد انتهاء المباراة، وخلال التتويج بجوائز البطولة، حقق ميسي رقماً قياسياً آخر بعدما أصبح اللاعب الوحيد
في تاريخ المونديال الذي يحرز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في البطولة مرتين،
حيث توج بالجائزة أيضاً في نسخة 2014 بالبرازيل عندما قاد فريقه للنهائي لكنه خسر أمام المنتخب الألماني وقتها.