يعيش مانشستر يونايتد أيامًا سعيدة تحت قيادة المدرب الهولندي إيريك تين هاج، الذي قاد الشياطين لاحتلال المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
فعلى الرغم من المرور بالعديد من الأزمات منذ بداية هذا الموسم، مثل التقاعس الواضح من جانب ملاك النادي في تدعيم الفريق، والوقوع في فخ النتائج السلبية على غرار الهزيمة بخماسية من برنتفورد وسداسية من الغريم السيتي، وفقدان التركيز في الملعب مرورًا بأزمة كريستيانو رونالدو.
- الإعلانات -
إلا أن تين هاج بطل مشجعي فريق مانشستر الأحمر نجح في قيادة الفريق لتجاوز الصعاب، والتغلب على كل الصعاب، وقاد الفريق لتحقيق 27 انتصار في 20 مباراة فقط، وضع به اليونايتد العريق كثالث ضمن الأربعة الكبار في جدول الترتيب.
- الإعلانات -
فماذا فعل تين هاج لحل أزمة اليونايتد؟
1- التعاقد مع ليساندرو مارتينيز
كانت صفقة انتداب المدافع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز بمثابة القطعة الناقصة التي كان اليونايتد يحتاجها لتدعيم خط دفاعه، بعد معاناة لم يسبق لها مثيل في الموسم الماضي من ثنائية ماجواير وفاران التي عرفت عدم التجانس وأدت لنتائج كارثية.
قام مارتنيز بإضافة الجودة التي كان يحتاجها دفاع الفريق، وأثبت أنه صفقة ممتازة، فعلى الرغم من قصر قامته إلا المدافع الأرجنتيني مستعد للتضحية بنفسه من أجل الحصول على الكرة، ويعوض قصر قامته بالجرأة والقوة في الالتحامات، لدرجة أنه يرهب المهاجمين أحيانًا.
بالإضافة لتفوقه في اعتراض الكرة قبل وصولها إلى المهاجمين، كذلك اعتراض الكرات الطولية بنجاح والخروج بها بسلاسة ودقة، وهو ما كان يفقتده مانشستر يونايتد حيث كان يعاني من الأخطاء أثناء التدرج والخروج بالكرة من الخلف، والتي ظهرت بكل بوضوح أثناء الاعتماد على هاري ماجواير.
2- انتداب كارلوس كاسيميرو
ظهر جليًا أن الفريق الأحمر كان يعاني على مستوى خط وسط الميدان، خاصة مع انخفاض مردود الثنائي فريد ومكتوميناي وعدم تجانسهما.
لم يكن كاسميرو على قائمة أولويات اليونايتد من البداية، لكن صب هاج وإدارة الفريق اهتمامهم على التعاقد مع الهولندي الشاب فرانكي دي يونج لاعب فريق برشلونة الإسباني.
وعلى الرغم من موافقة برشلونة على عرض اليونايتد الذي بلغ 80 مليون يورو لضم اللاعب، إلا أن اللاعب رفض رفضًا نهائيًا ترك برشلونة والذهاب لليونايتد.
بعدها تفاجئ مشجعي كرة القدم بتعاقد فريق مدينة مانشستر الأحمر مع البرازيلي كارلوس كاسيميرو لاعب ريال مدريد، وهي صفقة راهن البعض على فشلها باعتبار أن منظومة ريال مدريد هي من صنعت كاسيميرو.
إلا أن النجم البرازيلي أثبت عكس ذلك، حيث أصبح الجندي المجهول، والقطعة الناقصة في خط وسط اليونايتد، حيث أعطى التوازن الذي كان يفتقده الفريق في الفترة الأخيرة.
وشارك نجم الريال السابق مع اليونايتد في 18 مباراة في جميع المسابقات، نجح خلالهم في تقديم أداء مذهل وتسجيل هدفين.
3- فرض السيطرة على غرفة الملابس وإرساء مبدأ اللعب للفريق
أحد أهم عوامل نجاح الهولندي هي امتلاكه شخصية قوية وقيادية جعلا مهمة السيطرة على غرفة ملابس اليونايتد المعرفة بمشاكلها دائما، مهمة في غاية السهولة.
حيث أرسى سياسة العقاب على الجميع وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو الذي خرج من الملعب غاضبًا في أحد المبارايات وذهب مباشرة إلى غرفة خلع الملابس دون الذهاب إلى دكة البدلاء، فقام تين هاج باستبعاده من قائمة الفريق في المباراة التي تلتها.
وفي واقعة أخرى استبعد المدرب الهولندي نجم الفريق ماركوس راشفورد من قائمة الفريق المشاركة لمباراة وولفرهامبتون بسبب تأخره على تدريبات الفريق.
نجح الهولندي في التخلص من رونالدو قبل الانتقالات الشتوية، وبذلك يكون قد تخلص من النجم الأوحد في فريقه، مما ترتيب عليه الجماعية في أداء اليونايتد والتي ظهرت بشكل واضح في مباريات الفريق بعد رحيل النجم البرتغالي.
4- إعادة الثقة لـ راشفورد وتوظيفة كرأس حربة
فبعد العديد من المواسم المخيبة للأمال فريقة، انفجرت موهبة ماركوس راشفورد وارتفع مستواه مجددًا تحت قيادة تين هاج، حيث يقدم المهاجم الإنجليزي موسمًا تاريخيًا رفقة الشياطين الحمر.
حيث استطاع تسجيل 18 هدفًا بالإضافة لـ 8 تمريرات حاسمة من أصل 31 مباراة خاضها مع الفريق في جميع المسابقات هذا الموسم حتى الأن.
بلا شك أن مشجعو النادي قد وجدوا أخيرًا الوريث الشرعي لأسطورة اليونايتد أليكس فيرجسون، حيث أصبح تين هاج بالنسبة لجماهير مانشستر الحمراء هو بطل قصة ما قبل النوم.
طالع أيضًا
على أعقاب الزلزال.. الاتحاد السوري لكرة القدم يعلن تأجيل النشاط لأجل غير مسمى