«بالعقل والقلب».. إنتر يتسلح بالتاريخ لقتل أحلام جوارديولا
يحتضن ملعب أتاتورك الأوليمبي بمدينة إسطنبول التركية نهائي البطولة الأهم والأعرق والأكثر مشاهدة على مستوي الأندية في جميع أنحاء العالم.
نهائي دوري أبطال أوروبا الذي يجمع بين عملاق الكرة الإيطالية إنتر ميلان ضد سيد الكرة الإنجليزية في السنوات الأخير مانشستر سيتي.
النيراتزوري إنتر، الطامح لحصد لقبة الرابع في تاريخه الكروي بدوري الأبطال، يتسلح بالتاريخ لخوض أهم نهائي في تاريخه الحديث بعد رفع ذات الأذنين في 2010.
فبعد ثلاثية 2010 التاريخية والحقبة الذهبية تحت قيادة السبيشال وان البرتغالي جوزية مورينيو، يريد الجراندي إنتر معانقة المجد الأوروبي من جديد تحت القيادة الفنية للإيطالي الأنيق سيموني إنزاجي.
إنزاجي الذي نجح في إعادة سمعة أفاعي مدينة ميلانو الزرقاء الأوروبية بعد سنوات من الضياع والمعاناة محليًا وقاريًا وغياب دام لسبعة سنوات عن دوري الأبطال، ها هو الإنتر يستعد لخوض المباراة النهائية للتشامبيونزليج تحت قيادته الفنية.
طالع أيضًا: ليست المرة الأولى.. لاعب إسرائيلي ينضم للدوري الإماراتي من بوابة نادي العين
حيث تكمن في تخطى مجموعة الموت بالمسابقة الأوروبية وخطف المركز الثاني من برشلونة، وتجاوز قطبي البرتغال بورتو وبنفيكا من البرتغال ثم أطاح بالجار والغريم الأزلي ميلان بثلاثية نظيفة مجموع المباراتين، ليصل بفريق الشمال الإيطالي للنهائي السادس في تاريخه بالبطولة الأوروبية.
لكن مهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، حيث تصطدم أماني وطموحات النيراتزوري بالفريق الأقوى على مستوي القارة الأوروبية، ومنظومته المحسوبة بدقة مثالية وأسلحته المتنوعة للسيطرة على المباراة.
من وجهة نظر الجميع تبدو المواجهة غير متكافئة على الإطلاق، بحكم ما يمتلكه الفريق الإنجليزي من قدرات فنية كبيرة، لكن مشجعو الفريق الإيطالي بعولون على المنظور المعنوي والعاطفي المرتبط بالـ”جرينتا” والشجاعة التي اعتمد عليه الأفاعي في أكثر من مرة هذا الموسم.
وظهر ذلك جليًا في ديربي نصف النهائي، حين بدا ميلان ضعيفا في بداية ذهاب نصف النهائي، فتمكن إنتر من حسم تأهله تقريبا في ظرف 11 دقيقة.
وبالنسبة للاعبي النبراتزوري تعتبر مباراة الغد حياة أو موت وهو ما ظهر في تصريحات الأرميني هنريك مختاريان يوم الإثنين الماضي “هذه المباراة ليست الأهم في مسيرتنا، بل الأهم في حياتنا”.
من جانبه قال الإيطالي فيديريكو ديماركو “نعرف أننا نواجه فريقا قويا، لكن هذا النهائي بالنسبة إلينا حلم، وبالنسبة إليهم هوس. علينا أن نلعب كما نعرف وأن نستخدم اعتزانا بأنفسنا وقتنا”.
وبلا شك سيدخل إنتر أرضية ملعب أتاتورك الأولمبي رافعًا شعارًا واحدًا: فرصة معانقة المجد مرة ثانية لا بد أن تمر حتمًا بمباراة “تُلعب بالعقل والقلب”.