فن صناعة المأزق .. عن اختيار أشرف صبحي للبناني
عاصفة كبيرة ضربت نادي الزمالك مع إعلان وزارة الشباب والرياضة تعيين عماد البناني مديرًا تنفيذيًا خلفًا لحسن موسى.
موسى رحل بعد أيام قليلة من توليه المنصب الذي تنص عليه اللائحة حال غياب مجلس الإدارة للاستقالة أو العزل، ودون توضيح أسباب من قبل الوزارة وهو ما فتح الباب أمام التكهنات والاعتراضات.
ازدادت حدة الانتقادات بإعلان هوية المدير الجديد والذي سبق له العمل كرئيس المجلس القومي للرياضة وكانت آخر محطاته هي تولي منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للرياضة للجميع.
ترى جماهير الزمالك أن التغيير دون توضيح أسباب يعد تجاهلًا لقيمة النادي وأهمية جماهيره الكبيرة وضربًا بالاستقرار الإداري في ظل فترة مفصلية تتطلب الإعداد للموسم الرياضي الجديد في مختلف الألعاب وأبرزها كرة القدم.
الأزمة الثانية “من وجهة نظر جماهير الأبيض” تمثلت في ظهور متكرر لعماد البناني على شاشة النادي الأهلي مع تأكيدهم على أنه يميل إلى تشجيع المارد الأحمر.
طالع أيضًا
البناني يصل «ميت عقبة» وتصريحات ميدو وهزيمة كوماندوز اليد.. آخر أخبار الزمالك
البناني تحلى بدبلوماسية أقرب للغة مسؤول حكومي منها إلى رئيس نادي، بتأكيد على أنه لا ينتمي إلى الأهلي أو الزمالك.
عدد من أعضاء الجمعية العمومية قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام المقر الإداري للنادي مساء الاثنين، للمطالبة برحيل البناني في الحال وواجه الأخير الأزمة باستدعاء الأمن لتسهيل عملية خروجه من المقر.
أكد البناني استمراره في منصبه حتى إجراء الانتخابات المقبلة متسلحًا بإنجازات الساعات الأولى والتي تمثلت في تخفيض قيمة مديونية الضرائب من مليار و200 مليون جنيه إلى 400 مليون، مع الوعد بتخفيض جديد خلال الساعات المقبلة.
خلفيات الأزمة زادت من حدة الانتقادات، فمقعد رئيس النادي استقبل 7 أسماء خلال أقل من 3 سنوات مع اتساع تأثير رقعة التعثر المالي وسط عجز عن حل أزمة إيقاف القيد، وهو ما جعل أشرف صبحي “مجبرًا” طرفًا في الأزمة “وفقًا لرؤية الأعضاء الجمعية العمومية” فاختيارات اللجان كانت وفقًا لرؤيته وبداية مسلسل “الحل” كان بقراره فضلًا عن كونه أحد أبناء النادي.
ويبقى السؤال، ألم يكن في مقدور وزارة الشباب والرياضة تفادي الأزمة وغضب الجمعية العمومية بتوضيح أسباب رحيل حسن موسى أولًا ثم اختيار بديل توافقي؟