أين ذهبوا؟ (10)| عموري.. أحبه الجميع ولم تفعل كرة القدم

0

هناك أشياء لا تُكتسب بل يولد المرء بها مثل الطموح، الشغف والرغبة، تلك القطع الثلاثة التي كانت تنقص مسيرة عمر عبد الرحمن «عموري» لمصنف كواحد من أبرز مواهب الكرة العربية على مر تاريخها.

إلا أن تلك الموهبة لم يكتب لها الاستمرار وراحت طي النسيان والخاسر الأكبر هو الجمهور.

- الإعلانات -

ميسي العرب الذي ملأ الأسماع بموهبته الاستثنائية وأثر القلوب بأهدافه الخيالية، من بوابة العين الذي خاض بقميصه 141 مباراة في 10 مواسم محرزًا 43 هدفا، حاصدًا لجائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2016.

- الإعلانات -

إلا أن السنوات الأخيرة كانت كفيلة بأن يخفت بريق الساحر الإماراتي وبدأ عشاقه في نسيانه والسنوات تمر وشمس نجوميته اقتربت من الغروب ولازال عموري تائهًا في غيابات الجُب.

ليغلق الستار على أحد سحرة العشب الأخضر العرب الذي دمرتهم لعنة الإصابات.

بداية نارية مع البنفسجي

بدأت حكاية عموري مع كرة القدم في سن صغير جداً في حواري العاصمة السعودية الرياض، ولفتت موهبته كشافه الزعيم، لينجح في ضمه للعب في أكاديمية الفريق لمدة 5 سنوات حيث تدرج في فرق البراعم مروراً بالناشئين.

قبل أن ينضم بعد ذلك إلى العين الإماراتي حيث تم تجنيس عائلته بأكملها لتنتقل إلى الإمارات، ويبدأ اللاعب مسيرته الكروية الناجحة بقميص البنفسجي.

افتتح اللاعب مسيرته عام 2008 مع البنفسجي، وسرعان ما لمع نجمه ولفت الأنظار بتألقه، حتى تساءلت عدة صحف عالمية عن سبب عدم احترافه في أوروبا.

وكان «ميسي العرب» قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى مانشستر سيتي الإنجليزي في 2012، وخاض فترة اختبارات ومعايشة أظهر خلالها مستويات مميزة.

إلا أنه لم يتمكن من الانتقال بسبب عدم تحقيقه أحد شروط تصريح العمل في بريطانيا، وهو لعب 75% من مباريات منتخب بلاده في الفترة الأخيرة.

خاض الساحر الإماراتي 10 مواسم كامله بقميص العين شارك في 141 مباراة، مسجلاً 46 هدف و 89 اسيست، حاصدًا 11 لقبا مع “الزعيم”.

ووصلت قيمته التسويقية 4 مليون يورو و هي الأعلى في مسيرة، بعد تتويجه بلقب أحسن لاعب في أسيا عام 2016.

لمتابعه الحلقات الماضية من سلسلة «أين ذهبوا؟» اضغط هنا

موهبة فذه دمرتها لعنة الإصابات

بعد أن وصل عموري إلى قمة مستواه، انتقل من العين إلى الهلال في صيف 2018، كانت التوقعات والآمال بأداء ممتاز من اللاعب في الدوري السعودي، وقد كانت البداية جيدة بالفعل إلا أن إصابة القطع في الرباط الصليبي والغضروف التي داهمت اللاعب حطمت مسيرته مع الزعيم وكتبت لها كلمة النهاية مبكرًا بعد موسم وحيد فقط خاض فيه 6 مباريات بقميص أزرق العاصمة الرياض.

لينتقل للجزيرة الإماراتي في الميركاتو الصيفي لعام 2019، وعلى مدار موسمين بقميص فريق أبو ظبي شارك في 24 مباراة سجل 5 أهداف و 6 اسيست.

ليرحل إلى إمارة دبي من بوابة فريق شباب الأهلي دبي في فبراير 2021، ليخوض مع النادي الأحمر 5 مباريات مسجلاً هدف وحد في موسم قضى معظمه مصابًا.

ليواصل اللاعب ترحاله في الدوري الإماراتي وهذه المرة من بوابة الوصل في صفقة انتقال حر في صيف عام 2022، ولازال اللاعب مستمرًا هناك بسن الـ 31 عامًا.

تاريخ مع الإصابات

عانى من قطع في الرباط الصليبي في وقت مبكر من مسيرته، حين كان عمره 19 عاما.

وفي عام 2014، تعرض عموري لإصابة قوية في الكاحل، خلال مواجهة الإمارات والسعودية في “خليجي 22″، ليغيب بعدها لفترة طويلة.

وفي العام التالي أصيب عموري في العضلة الضامة أثناء مواجهة العين مع شباب الأهلي دبي في الدوري الإماراتي، وغاب بسببها أيضا لفترة لعدد ليس بالقليل عن المباريات بعدها.

وقبيل نهاية عام 2016 تعرض عموري لإصابة في الظهر، أثناء مشاركته مع منتخب الإمارات بتصفيات كأس العالم 2018، وغاب بعدها عن الملاعب لفترة طويلة أيضا.

وتجددت إصابة عموري في الكاحل عام 2017، بعد مشاركته في مباراة العين ضد الهلال السعودي بدوري أبطال آسيا، كما عاني من أكثر من إصابة في موسم 2017-2018، الأخير له مع العين.

أرقام عموري مع الأندية

خاض عموري 243 مباراة بقميص جميع الأندية التي دافع عن ألوانها ، تمكن من تسجيل 54 هدف، بالإضافة لتقديم 99 اسيست.

تلك الأرقام التي مكنته من الظفر بالتالي:

3 بطولات من الدوري الإماراتي 2 مع العين، ولقب مع الجزيرة.

كأس السوبر السعودي رفقة الهلال

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا