أنجي بوستيكوجلو.. تلميذ بوشكاش الذي عشق ليفربول مبكرا

بقارب صغير انتقل جيم وفولا، والدا أنجي بوستيكوجلو، من اليونان متجهين نحو أستراليا، في رحلة بحرية استمرت لـ 30 يوما، باحثين عن فرصة لحياة أفضل، بعدما  فقد الوالد مصدر رزقه في اليونان، مما دفعه للنزوح بعائلته.

في الـ 27 من أغسطس عام 1965 ولد الأسترالي من أصل يوناني في «نيا فيلادلفيا»، إحدى ضواحي أثينا اليونانية، لكن جل طفولته قضاها في ملبورن في أستراليا.

تأثير والده

علاقة لم تكن مميزة بين الطفل ووالده، الأب يعمل منذ مطلع الشمس حتى غروبها، منهمكا في العمل لدرجة أنه لا يجد متسعا من الوقت يقضيه مع طفله الصغير.

مشاهدة مباريات الأحد، كانت مصدر الطاقة الأهم للأب ومتنفسه الأوحد، مصطبحا ابنه أنجي لمشاهدة الكرة من المدرجات.

هنالك أدرك الطفل الصغير أن علاقة والده بالكرة لم تكن عادية، حيث رأي كم يكون أباه سعيدا برؤية هدف يهز الشباك، هنالك فقط أدرك قيمة الكرة والده.

التاسعة من عمره

نادي جنوب ملبور، كان أول من فتح ذراعيه على مصرعيها للصغير أنجي، في التاسعة من عمره لعب الولد مع فريق الشباب.

لمدة خمس سنوات، أظهر أنجي براعته وشغفه بكرة القدم، إلا أن قرر الفريق الأول تصعيده، عام 1984.

إلهام بوشكاش

لم يكن يتخيل الأب أن أسطورة المجر فيرينك بوشكاش، سيكون مدربا للنجله في فترة ما، حيث وقع على مسامع أنجي منذ طفولته اسم بوشكاش في أكثر من مرة.

كان بوشكاش مدربا لفريق جنوب ملبورن، وتدرب أنجي تحت قيادته، وكان الأسترالي يعتبر المجري أحد أهم المؤثرين في مسيرته.

فترة جنوب ملبورن

ما يقارب الـ 200 مباراة، هو رصيد أنجي بفريق جنوب ملبورن الأول، وشارك في إحراز النادي لقبي الدوري نسخ 1984 و1990-91، وكان قائدا للفريق في النسخة الأخيرة.

كان ظهيرا أيسرا مميزا، يتقن أدواره الدفعاية كما هو الحال بالنسبة لمهامه الهجومية.

إصابة انتهت باعتزال

قبل إتمام عامه الـ 27، وضعت إصابة في الركبة حدا لمسيرة اللاعب المميز، الذي اختير ضمن فريق القرن للنادي.

نهاية فترة العجاف

موسم 1994-95، هو موسم أنجي بوستيكوجلو الأول في عالم التدريب، ومن السهل التوقع من أين يبدأ.

قاد جنوب ملبورن للفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 6 نسخ، ففي موسم 1997-98، حقق الفريق لقب الدوري، ليثبت أنه جدير بثقة الإدارة، كونه كان في الأصل مدربا مساعدا، لكنه عين كمدربا عام بعد إقالة فرانك أروك.

كما قاد منتخبات أستراليا «تحت 17 و20 عاما»، لكن فترته في اسكتلندا هي الأبرز حتى الآن.

الأسترالي الأول في إنجلترا

بعد نهاية مسيرته المميزة مع سيليتك الاسكتلندي، عين مدربا لفريق توتنهام الإنجليزي، ليكون أول مدرب أسترالي يتواجد في الدوري.

مؤخرا نال جائزة مدرب الشهر عن شهر أغسطس، بفضل نتائجه المميزة، في الشهر ذاته.

سبعينيات ليفربول

عرف أنجي بوستيكوجلو، فريق ليفربول من الصغر، في سبعينيات القرن الـ 20، وكان محبا للفريق بحق، وكان يحرص على متابعة مباريات الفريق.

يحكي عن تلك الذكرى: «كبقية الأطفال، كنت أعلق ملصقات في غرفتي. ليفربول كان فريقي المفضل، لكن الأمور تتغير».