مباريات لا تنسى.. «المباراة الأكثر ظلمًا» برشلونة وتشيلسي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2009
«غدارة الكرة غدارة»، هكذا علق المُذيع التونسي المميز عصام الشوالي، بعدما أحرز إنييستا هدف برشلونة القاتل في شباك تشيلسي في إياب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا 2009، في المباراة التي وصفت بأنها «الأكثر ظلمًا» وأنها سرقة العصر نظرًا لما شهدته من مجازر تحكيمية على يد الحكم النرويجي توم هينينج أوفريبو، لذلك فإنها تستحق أن تندرج ضمن سلسلة مباريات لا تنسى.
تظل تلك المباراة معلقة في أذهان عشاق الساحرة المستديرة، وبالأخص جماهير البلوز الزرقاء، نظرًا لما شهدته من إثارة وتشويق حتى الثواني الأخيرة.
طريق برشلونة
تصدر الفريق الكتالوني جدول ترتيب المجموعة الثالثة التي ضمت كل من: (سبورتينج لشبونة البرتغالي – شاختار دونتسيك الأوكراني – بازل السويسري) برصيد 13 نقطة من 4 انتصارات وهزيمة وتعادل.
ثم تخطى البلوجرانا ليون الفرنسي بسداسية مقابل 3 أهداف في مجموع المباراتين بالدور الـ 16.
وأطاح الفريق الكتالوني ببايرن ميونخ الألماني بخماسية مقابل هدف في مجموع المباراتين بالدور ربع النهائي.
طريق تشيلسي
احتل البلوز وصافة المجموعة الأولى برصيد 11 نقطة خلف روما الإيطالي صاحب الصدارة بـ 12 نقطة.
وأقصى وصيف نسخة 2008 يوفنتوس الإيطالي بثلاثية مقابل هدفين في مجموع المباراتين بالدور الـ 16.
بينما ضرب الفريق اللندني مواطنه ليفربول بنتيجة 7-5 في مجموع المباراتين بالدور ربع النهائي.
وتواجه الفريقان على ملهب “كامب نو” معقل البلوجرانا في لقاء الذهاب الذي انتهى بالتعادل السلبي الذي يُخدم الفريق الزائر.
??#UCL pic.twitter.com/SNtJAQkPNL
— UEFA Champions League (@ChampionsLeague) October 10, 2023
اقرأ أيضًا
مباريات لا تنسى.. «ريمونتادا تاريخية» ليفربول وميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا 2005
ضربة موجعة لـ تشيلسي قبل مواجهة أرسنال في الدوري الإنجليزي
مباريات لا تنسى.. مباراة برشلونة وتشيلسي
في يوم 6 مايو عام 2009 احتضن ملعب «ستامفورد بريدج» معقل البلوز بمدينة لندن بإنجلترا مباراة برشلونة وتشيلسي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
أحداث المباراة
اطلق الحكم النرويجي توم هينينج أوفريبو صافرة بداية اللقاء المرتقب بين العملاق الإنجليزي ونظيره الإسباني.
دخل البلوز اللقاء بقوة وتمكن اللاعب الغني مايكل إيسيان من التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة التاسعة من تصويبة يسارية صاروخية سكنت شباك فيكتور فالديز بعدما أرتطمت بالعارضة.
وكان هذا الهدف المُبكر يُكفي البلوز للتأهل للمشهد الختامي بملعب “الأولمبيكو” بمدينة روما الإيطالية.
وأراد الفريق اللندني بقيادة بقيادة المدرب الهولندي جوي هيدينك، تعزيز التقدم بأهداف أخرى واستغلال عاملي الأرض والجمهور.
مجزرة تحكيمية
تعرض الفرنسي فلوران مالودا لاعب البلوز للعرقلة من قبل البرازيلي داني ألفيس في الدقيقة الـ 24.
ومنح الحكم النرويجي الفريق اللندني ركلة حرة بدلًا من ركلة جزاء، باعتبار أن اللقطة حدثت خارج المنطقة وفقا لتقديره.
وبعد 3 دقائق، سقط الإيفواري ديدييه دروجبا مهاجم البلوز داخل منطقة الجزاء بعد تدخل من إريك أبيدال.
لكن مرة أخرى، رفض الحكم الانصياع لاحتجاجات تشيلسي على آذانه الصماء للمرة الثانية وأبى أن يحتسب ركلة جزاء.
على الرغم من أنه قام بطرد أبيدال في الدقيقة الـ 66.
تضاعف غضب لاعبي البلوز والجماهير الزرقاء في الدقائق الـ 10 الأخيرة بعدما لمس جيرارد بيكيه الكرة بيديه من داخل منطقة الجزاء، ولم يحتسب أوفريبو أي شيء.
غدارة الكرة غدارة غدارة غدارة
وعلى عكس مجريات المباراة، مرر الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي الكرة لإندرياس إنييستا ليُطلق قذيفة تسكن شباك الحارس بيتر تشيك في الدقيقة الـ 90.
ليقول الشوالي جملته الأشهر “إنييستا غدارة الكرة غدارة غدارة غدارة”، بعدما قلب الإسباني الطاولة في الثواني الأخيرة.
الصرخة الأخيرة
وبعد هدف إنييستا القاتل، وبينما كان تشيلسي يبحث عن هدف التعادل، سدد لاعب البلوز الألماني مايكل بالاك الكرة التي اصطدمت بذراع الكاميروني صامويل صامويل إيتو، وجرت على يده أمام الجميع.
ليثور بالاك مثل الثور الهائج وهو يطارد الحكم ويدفعه ويصرخ عليه والأخير لا يتكلم بل أطلق صافرة النهاية مسرعًا.
لينطلق لاعبو البلوز على الحكم النرويجي عقب صافرة النهاية لمهاجمته على ما فعله بالفريق اللندني وجماهيره.
وبتلك النتيجة تأهلت كتيبة الإسباني بيب جوارديولا للمباراة النهائية أمام مانشستر يونايتد في روما.
ما بعد المباراة
صرخ دروجبا بعد المباراة في وجه الحكم النرويجي وقال: “إنها وصمة عار”.
وبعد مرور الأعوام اعترف الحكم النرويجي بأنه ظلم الفريق الإنجليزي بسبب أخطائه الفادحة.
وقال الحكم النرويجي: “أنا متأكد من أن نهاية المباراة كانت ستكون أسهل لنا إذا لم يتم تسجيل هدف إنييستا”.
وأضاف: “تشيلسي كان سيصل إلى النهائي وكان أنصارهم سيذهبون إلى الحانة ويقولون ربما كان علينا أن نحصل على ركلة جزاء واحدة لكن هذا لا يهم الليلة، لأننا وصلنا إلى النهائي”.
وواصل: “أحيانًا تفوتك ركلة جزاء، أو بطاقة حمراء، وأعتقد أن كل من يعرف كرة القدم، يعلم أنه كان يجب أن تكون هناك ركلة جزاء”.
واختتم: “أحيانًا ما تشعر بالقلق من أن يخدعك الفريق، إذن ربما ترى الموقف بطريقة أكثر صرامة”.