«قصة وصورة»(3).. عندما عاتب رويس ليفاندوسكي بنظرة مفادها «لماذا تركتني وحيدًا»

0

«قُل لي.. لماذا إخترتني؟ وأخذتني بيديكَ من بين الأنامْ، ومشيت بي، ومشيت، ثم تَركتني، كالطفلِ يبكي في الزِحام، إن كنت يا مِلحَ المدامع بِعتَني، فأقلّ ما يَرِثُ السكوتُ من الكلامْ، هُو أن تؤشّرَ من بعيدٍ بالسلامْ، أن تُغلقَ الأبوابَ إن قررتَ ترحلُ في الظلامْ، ما ضرَّ لو ودعتنِي؟ ومنحتني فصلَ الخِتامْ؟ حتى أريحَ يدي، من تقليبِ آخر صفحةٍ من قصّتي، تلك التي، يشتدُّ أبيضها، فيُعميني إذا اشتدَّ الظلام».. أبيات شعرية بقلم الشاعرة الكويتية ميسون سويدان، جسدت نظرات الألماني ماركو رويس وما كان يخطر بباله في أول لقاء يجمعه بزميله السابق البولندي روبرت ليفاندوسكي، الذي غادر بوروسيا دورتموند وانتقل إلى الغريم التقليدي بايرن ميونخ.

ويتذكر عشاق الكرة الألمانية تلك النظرات التي حملت الكثير من المعاني بين ماركو رويس وروبرت ليفاندوسكي حين تلاقى الاثنان في مباراة بين دورتموند وبايرن ميونخ وكان ليفاندوفكسي يرتدي قميص الغريم البافاري، إثر انتقاله عام 2014 في هجرة جماعية إلى قلعة «أليانز أرينا» سبقه فيها ماريو جوتزه ولحقه إليها ماتس هوميلز.

- الإعلانات -

شارك ليفاندوسكي في أول مباراة رسمية له مع ناديه الجديد بايرن في الخسارة 2–0 أمام بوروسيا دورتموند في كأس السوبر الألماني في 13 أغسطس 2014 وهنا بدأت القصة، وظهرت الصورة.

- الإعلانات -

القصة: وداع بين صديقين أحدهم يقول للأخر تجمعنا ذكريات جميلة يا صديقي، ومواقف قوية ساندنا فيها بعضنا البعض، شفيعة لأن تجعلني أعاتبك كل يوم حتى لا نخسر صداقتنا.

الصورة: نظرة عتاب من ماركو رويس لصديقه وزميله السابق في بوروسيا دورتموند روبرت ليفاندوسكي، وكأنه يتحدث لغة لا يفهمها سوى الثنائي، أما لغة العيون الفاضحة تبوح بعبارة «لماذا تركتي وحيدًا يا صديقي».

«قصة وصورة»(3).. عندما عاتب رويس ليفاندوسكي بنظرة مفادها «لماذا تركتني وحيدًا»

صداقة كبيرة

«الصداقة شجرة جذورها الوفاء وأغصانها الوداد وثمارها الاتصال»، وصداقة ليفاندوفسكي وماركو ريوس لعبت دورًا كبيرًا في بروسيا دورتموند، وساعدت «الأصفر والأسود»، على تحقيق إنجازات كبيرة تحت قيادة يورجن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي الحالي.

الثنائي نجحا معًا في قيادة دورتموند للوصول بالفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا نسخة 2013، والذي خسره ضد بايرن ميونيخ 1-2.

وتعد هذه ثاني مرة يصل فيها دورتموند لنهائي دوري الأبطال، منذ تتويجه باللقب عام 1997، حينما انتصر على يوفنتوس 3-1.

ويتمنى عشاق الكرة الجميلة، اجتماع ليفا وريوس مع بعضهما مرة أخرى، وإن كان ذلك يعد صعبا، في الفترة الحالية.

طالع أيضًا: 

«قصة وصورة»(1).. احتارت الكرة بين أسطورتين فدخلت المرمى ولم تهتز الشباك

«قصة وصورة»(2).. غانا تودع «مونديال» القارة السمراء بأقدام قائدها والسبب سواريز

ضعف دورتموند

وقال هانز يواخيم فاتسكه رئيس مجلس إدارة دورتموند في إشارة إلى انتقال روبرت ليفاندوفسكي وماريو جوتزه إلى بايرن ميونيخ: «لم نتمكن في تلك الفترة أن ندافع عن أنفسنا».

وكان جوتزه قد استفاد من بند الشرط الجزائي الموجود في عقده وانتقل إلى «البافاري» موسم 2014/2013 مقابل 37 مليون يورو قبل عودته لاحقاً بعد ثلاثة مواسم، وتبعه في العام التالي المهاجم ليفاندوسكي في صيف 2014 بدون مقابل.

الأموال لا تفعل كل شيئ

تحدث ماركو رويس على صفقة إنتقال ليفاندوفسكي إلى البايرن، حيث قال الدولي الألماني ليفا حر في إختياراته، و قال في هذا السياق: «أتمنى حظا موفقا لليفاندوفسكي، إنه مهاجم كبير وقد يكون إختار الفريق المناسب»، وأضاف قائلا: «الأموال لا تفعل كل شيئ، وهناك عوامل يجب أن تكون متلاحمة من أجل تحقيق الأهداف».

البونديسليجا تخسر ليفاندوسكي

وعلق رويس، على انتقال البولندي إلى برشلونة في صيف 2022، وقال خلال تصريحات أبرزها موقع «سبورت 1»: «هذه الصفقة ليست جيدة للبوندسليجا، نظرا لأن المسابقة ستفقد مهاجما رائعا».

وعن رأيه في إصرار زميله السابق، في صفوف دورتموند، على مغادرة النادي البافاري، أجاب: «إذا كانت رغبته، فهذا قراره».

وأعرب رويس عن أمنياته بالتوفيق للمهاجم البولندي، قبل أن يضيف: «لكننا لا نركز سوى على أنفسنا».

ورغم مغادرة ليفاندوسكي لدورتموند في عام 2014 لبايرن ميونيخ، فإن العلاقة مع ريوس لم تتغير وظلا صديقين مقربين حتى الوقت الحالي.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا