مباريات لا تنسى.. «ريمونتادا بـ 9 لاعبين» ريال مدريد وفالنسيا في كأس السوبر الإسباني 2008
«إنه كبرياء الملك».. هكذا علق المُذيع الشهير فارس عوض على ريمونتادا الميرنجي التاريخية أمام الخفافيش والتي كانت بـ 9 لاعبين فقط، لذلك مباراة ريال مدريد وفالنسيا في كأس السوبر الإسباني 2008 تستحق أن تندرج ضمن سلسلة مباريات لا تنسى.
من كان يُصدق أن فريق يقلب الطاولة وهو منقوص العدد ويخوض اللقاء بـ 9 لاعبين فقط ويظفر باللقب بعد أن ظن الجميع بأنه ابتعد عن خزائنه.
تلك المباراة من الصعب محوها من ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة، وبالأخص جماهير اللوس بلانكوس العريقة التي تعشق تلك الليلة المجنونة.
تشهد دائمًا مباريات الميرنجي والخفافيش الإثارة والندية حتى الثواني الأخيرة، على الرغم من أن مواجهتهم ليست ديربي أو كلاسيكو، لكنها تتسم دائمًا بالخشونة والقوة البدنية العالية من قبل لاعبي الفريقين.
قبل المباراة
شارك الريال في السوبر الإسباني بصفته بطلًا لمسابقة الدوري الإسباني برصيد 85 نقطة متفوقًا على فياريال صاحب الوصافة.
بينما عبر فالنسيا للسوبر بعدما ظفر بلقب كأس ملك إسبانيا بعد فوزه على خيتافي بثلاثية مقابل هدف.
وأقيمت مباراة الذهاب يوم 17 أغسطس عام 2008 على ملعب “المستايا” معقل الخفافيش.
وتقدم الهولندي رود فان نيستلروي للميرنجي في الدقيقة الثالثة عشر، وعدل خوان ماتا لأصحاب الأرض في الدقيقة 55.
وسرعان ما أضاف ديفيد فيا الهدف الثاني للخفافيش بعد 3 دقائق، قبل أن يعدل فان نيستلروي مجددًا في الدقيقة 67.
وخطف فيسينتي هدف الفوز لأصحاب الأرض في الدقيقة الـ 80، ليمنح الخفافيش الأفضلية قبل لقاء العودة.
? ?#UCL pic.twitter.com/yDnNETBknM
— Real Madrid C.F. (@realmadrid) October 24, 2023
اقرأ أيضًا
مباريات لا تنسى.. «المباراة الأكثر ظلمًا» برشلونة وتشيلسي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2009
بيلينجهام يقود تشكيل ريال مدريد ضد سبورتينج براجا في دوري أبطال أوروبا
مباريات لا تنسى.. مباراة ريال مدريد وفالنسيا
في يوم 24 أغسطس عام 2008 احتضن ملعب «سانتياجو برنابيو» بمدينة مدريد بإسبانيا مباراة ريال مدريد وفالنسيا في إياب نهائي كأس السوبر الإسباني وسط حضور 74 ألف متفرجًا.
ودخل الميرنجي اللقاء تحت الألماني بيرند شوستر، والذي بدأ المباراة بالتشكيل التالي:
حراسة المرمى: إيكر كاسياس.
الدفاع: سيرجيو راموس – بيبي – جابرييل هاينزه – ميجيل توريس.
الوسط: ممادو ديارا – جوتي – فان دير فارت.
الهجوم: أرين روبين – راؤول جونزاليس – رود فان نيستلروي.
وعول المدرب الإسباني أوناي إيمري على تشكيل، جاء على النحو التالي:
الحارس الأساسي: الألماني تيمو هيلدبراند.
خط الدفاع: ميجيل – راؤول ألبيول – أليكسيس روانو ديلجادو – إيميليانو موريتي.
وسط الميدان يتكون من: ألبيدا – روبن باراخا – خوان ماتا.
المنطقة الهجومية: ديفيد سيلفا – خواكين – ديفيد فيا.
أحداث المباراة
اطلق الحكم الإسباني إدواردو إيتورالدي جونزاليس صافرة بداية اللقاء المرتقب بين الميرنجي والخفافيش.
بدأ الفريق الملكي المباراة وهو يفكر في تسجيل هدفين لحسم الظفر باللقب الإسباني.
بداية صعبة
ولكن جاءت الرياح كما لا تشتهي السفن، ديفيد سيلفا يراوغ هانزه ويسجل الأول للضيوف في الدقيقة الـ 32.
الموقف أصبح أصعب بكثير بعد طرد الهولندي فان دير فارت في الدقيقة الـ 40 عقب تدخله العنيف على خوان ماتا.
ليُكمل الريال اللقاء بـ 10 لاعبين منذ الدقيقة الـ 40، وسط حيرة شوستر الذي صُدم من الموقف.
لينتهي الشوط الأول بتأخر اللوس بلانكوس في النتيجة بفارق هدفين في مجموع المباراتين.
وفي الشوط الثاني الحظ وقف بجانب الميرنجي في الدقيقة الـ 51 عندما ارتطمت الكرة بيد موريتي، لتُحتسب ركلة جزاء.
ترجمها الهداف الهولندي فان نيستلروي بنجاح، لكن الوضعية مازالت صعبة بـ 10 لاعبين أمام الخفافيش.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى، حدث السيناريو الأصعب من ذلك، وهو طرد الهولندي فانستلروي في الدقيقة الـ 73، بسبب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية.
أصبح السيناريو مرعب وكارثي لجماهير الميرنجي، التسجيل بـ 9 لاعبين وعدم استقبال أي أهداف، كيف ذلك؟
يتبقى 13 دقيقة فقط ويُتوج الضيوف باللقب على أرضية البرنابيو المدريدية ووسط جماهير الملكي.
شخصية البطل وريمونتادا بـ 9 لاعبين
ووسط تلك حالة اليأس أشعل سيرجيو راموس الملعب عندما أحرز هدف التعادل للميرنجي بعد متابعته لتسديدة المالي ديارا التي اصطدمت بالعارضة.
ليقول فارس عوض: “ليس هنا يا فالنسيا”، فاللقب أصبح بذلك مدريدي.
بـ 9 لاعبين وبدون فان نسلتروي، الريال يحقق المعجزة في الشوط الثاني.
ليندفع الخفافيش للهجوم من أجل التعويض أمام الـ 9 لاعبين الملكيين.
وأشرك شوستر كل من: روبين دي لاريد وجونزالو هيجوايين بدلًا من جوتي وراؤول في الدقيقة الـ 80.
ودفع إيمري بالمهاجم فرناندو مورينتيس بدلًا من المدافع راؤول ألبيول.
هل من مزيد يا مدريد؟
لكن الريال يأتي كالعادة، في الدقيقة 85 أطلق دي لاريد تسديدة صاروخية سكنت شباك الخفافيش وضاعفت من أوجاعهم.
ليُعلق فارس عوض ويقول: “هدف سوبر في يوم سوبر في ليلة سوبر من فريق سوبر من لاعب سوبر”.
وأضاف: “دي لاريد في مدريد، يقولها بالفُم المليان هل من مزيد يا مدريد”.
لكن البديل هيجوايين أراد أن يقتل أحلام الخفافيش في الدقيقة الـ 89، بعد مراوغة رائعة لحارس الضيوف.
ليصرخ فارس عوض: “هذا ما لا طاقة لي به يا ريال، أربعة ثقيلة يا فالنسيا، الريال بطلاً للسوبر الإسبانية، إنه كبرياء الملك”.
وفي الدقيقة 90+1، أحرز مورينتيس هدف الضيوف الثاني لتُصبح النتيجة 4-2 للميرنجي.
ليظفر الميرنجي باللقب الثامن في السوبر الإسباني، ويحرم الخفافيش من إحراز البطولة الثانية.