مباريات لا تنسى.. «ليلة سقوط السيليساو» ألمانيا والبرازيل في كأس العالم 2014

0

شهدت ليلة الثامن من يوليو في عام 2014 صدمة من أكبر الصدمات التي تعرض لها الشعب البرازيلي، عندما سقط منتخب السيليساو في عقر داره بسباعية أمام الألمان، لتُخلد مباراة ألمانيا والبرازيل في نصف نهائي مونديال 2014 في قائمة مباريات لا تنسى.

لم يكُن يتوقع أكثر متشائمي البرازيل أن يخسروا تلك المباراة بسباعية، لتُعيد إلى الأذهان كارثة الـ “ماراكانا” أمام الأوروجواي في نهائي مونديال 1950.

- الإعلانات -

كان كابوسًا على عشاق السامبا وهم يروا الألمان يمطرون شباكهم بـ 7 أهداف، لتتساقط دموعهم وتسيل وسط صمت هائل وذهول مما يحدث أمام أعينهم.

- الإعلانات -

تاريخ مواجهات ألمانيا والبرازيل

التقى المنتخبان قبل المباراة في 21 مناسبة، لكن لم يتقابلا في المونديال سوى في نهائي كوريا واليابان عام 2002.

وقت وقتها الظاهرة رونالدو أحلام المانشافت بثنائية دون رد، ليظفر السيليساو بلقبهم الخامس والأخير.

قبل المباراة

يدخل نجوم السامبا اللقاء دون المباراة دون أي هزيمة في البطولة متسلحين بهجومهم الفتاك بقيادة المتألق نيمار دا سيلفا.

بينما الألمان كاد أدائهم يُقلق، رباعية في شباك البرتغال ثم التعادل أمام غانا بصعوبة.

ثم الفوز على أمريكا بهدف، والظهور بشكل باهت أمام منتخب الجزائر في الدور ثمن النهائي، وكانوا قاب قوسين من توديع المونديال أمام محاربي الصحراء.

وفي ربع النهائي نقلت رأسية ماتس هوميلز القوية في شباك فرنسا منتخب المانشافت إلى المربع الذهبي.

لكن تعرض النجم البرازيلي نيمار للإصابة في مباراة كولومبيا في الدور ربع النهائي ليتأكد غيابه عن موقعة الألمان.

كما غاب المدافع البرازيلي المخضرم تياجو سيلفا عن المباراة أيضًا بسبب الإيقاف.

ومن كان يتخيل أن غياب نيمار سيؤثر على راقصي السامبا أمام الألمان بهذا الشكل.

 

اقرأ أيضًا

مباريات لا تنسى.. «نطحة زيدان» إيطاليا وفرنسا في نهائي كأس العالم 2006

تشيلسي يعود لسكة الانتصارات في الدوري الإنجليزي عبر بوابة فولهام (فيديو)

مباريات لا تنسى.. مباراة ألمانيا والبرازيل

في يوم 8 يوليو عام 2014 احتضن ملعب «مينيراو» بمدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية مباراة ألمانيا والبرازيل في نصف نهائي مونديال 2014 وسط حضور 58.141 ألف متفرجًا، متوجين بالورود، ومحتفيين برائحة الذهب قبل اللقاء والتي كانو واثقين من حلم التتويج بالبطولة.

مباريات لا تنسى
مباريات لا تنسى

ودخل المانشافت اللقاء تحت قيادة المدرب خواكيم لوف، والذي بدأ المباراة بالتشكيل التالي:

حراسة المرمى: مانويل نوير.

الدفاع: فيليب لام – جيروم بواتينج – ماتس هوميلز – بينيديكت هويديس.

الوسط: سامي خضيرة – باستيان شفاينشتايجر – توني كروس.

الهجوم: مسعود أوزيل – توماس مولر – ميروسلاف كلوزه.

وعول المدرب البرازيلي لويس فيليبي سكولاري على تشكيل، جاء على النحو التالي:

الحارس الأساسي: جوليو سيزار.

الدفاع: مايكون – ديفيد لويز – دانتي – مارسيلو.

الوسط: لويس جوستافو – فيرناندينيو – أوسكار.

الهجوم: بيرنارد – هالك – فريد.

أحداث المباراة

زلزال 7 ريختر يضرب السيليساو

أطلق الحكم المكسيكي ماركو رودريجيز صافرة بداية اللقاء المرتقب بين العملاقين.

دخل منتخب المانشافت اللقاء بكل قوة، وضرب أول مطرقة على السيليساو في الدقيقة الحادية عشر بعد أسيست توني كروس.

وأضاف المهاجم الألماني ميروسلاف كلوزه الهدف الثاني في الدقيقة الـ 23، ليصبح الهداف التاريخي لكأس العالم متخطيًا البرازيلي رونالدو صاحب الـ 15 هدفًا.

وبعدها دقيقة ضرب الألمان بالثالث عن طريق توني كروس بعد أسيست من القائد فيليب لام.

ومر دقيقتين وعاد كروس ليدك شباك سيزار بالهدف الرابع بعد أسيست من سامي خضيرة، أمام أشباه الأصنام البرازيلية الواقفة في صمت داخل الملعب وتشاهد الكرة في شباكهم.

ولم تنتهي أول نصف ساعة في المباراة إلا عندما سجل سامي خضيرة الهدف الخامس للماكينات الألمانية بعد تمريرة عازف الليل مسعود أوزيل الحاسمة.

لينتهي شوط اللقاء الأول بخماسية ألمانيا نظيفة وسط صدمة لعشاق السيليساو، وصمت تام وبكاء كثيف على وجوه الجماهير الصفراء.

رحمة الألمان

وفي بداية الشوط الثاني دخل كل من راميريز وباولينيو بدلًا من هالك وفرناندينيو لمحاولة إنقاذ ما تبقى كبرياء السامبا الذي سقط خلال مجريات الشوط الأول.

بينما أشرك لوف المدافع بير ميرتيساكير بدلًا من ماتس هوميلز، وبعدما أكمل كلوزه مهمته بنجاح خرج ليأتي محله البديل المميز أندريه شورليه في الدقيقة الـ 58.

وبعد 10 دقائق سحق شورليه السيليساو بالهدف السادس بعد أسيست لام، ثم صعق سيزار بالهدف السابع في الدقيقة 79 لكن تلك المرة بأسيست من مولر.

صارت 7

لتُصبح النتيجة 7-0 للألمان وسط انهيار تام لنجوم السامبا، وبدأ عشاق السيلساو يجهشون بالبكاء على ما يحدث على أراضيهم ووسط أعينهم من ذل.

كسر الألمان كبرياء البرازيليين وثأروا لنهائي مونديال كوريا واليابان 2002 عندما سقط العملاق أوليفر كان أمام تألق رونالدو.

وانتهز أوسكار تراجع لاعبي المانشافت ليُحرز هدف حفظ ماء الوجه للسيليساو دون أي فرحة أو هتاف من الجماهير البرازيلية، التي شهدت بأعينها سقوط البرازيل المدوي.

كأنهم يقولون: “أرحلوا أيها الألمان، وأظفروا بالذهب على حساب الأرجنتين، وكفى جرح، لقد سقطنا أسوء سقوط”.

وأطلق الحكم المكسيكي صافرة نهاية المباراة وسط صمت عميق من الجانب البرازيلي الذي ظهر كأنه تجمد من الصدمة.

ليفرح الألمان بهذا الفوز التاريخي ووصولهم لنهائي كاس العالم، على حساب أصحاب الأرض.

تصريحات خالدة

بكى لويس دياز قائد السيلساو في تلك المباراة وطلب العفو والمغفرة بعد السقوط المذل أمام الألمان.

واعتذر المدرب البرازيلي سكولاري: “في هذه الليلة عشت أسوأ لحظة في مسيرتي وتاريخي الكروي”.

وأضاف: “شاركنا جميعًا في هذه الكارثة، لكن بنهاية المطاف أنا من اختار التشكيلة ووضع الاستراتيجية، اتحمل المسؤولية”.

وكتب الصحفي البرازيلي جوكا كفوري: تناثرت كرة القدم البرازيلية كالغبار، دخلنا الميدان بسكين بين أسنانهم والألمان واضعين الثلج في قلوبهم”.

وقال فيليب لام قائد منتخب المانشافت بعد المباراة: “لم نشعر بالأسف للبرازيليين، لكن تعاملنا معهم باحترام”.

وعلق مانويل نوير: “عندما عدنا الى معسكرنا، لم يكن الموظفون البرازيليون سعداء بالنتيجة”

وتابع: “لكن في الوقت عينه كانوا سعداء لأجلنا، الأهم بالنسبة لهم كان عدم تتويج الأرجنتين بكأس العالم”.

أرقام قياسية

1- تُعد خسارة البرازيل في ذلك اليوم هي الهزيمة الأكبر في تاريخهم كاملًا.

2- تم تسجيل أكبر فارق أهداف في نصف نهائي كأس العالم خلال تلك المباراة.

3- تعتبر تلك الهزيمة هي الخسارة الأكبر لمنتخب السيليساو على أرضه ووسط جماهيره.

4- شهدت المباراة أكبر هزيمة للبلد المستضيف للمونديال.

5- سُجلت أسرع 4 أهداف في تاريخ البطولة، حيث أحرز نجوم المانشافت 4 أهداف خلال 6 دقائق (من”23 إلى “29).

6- أصبحت ألمانيا الأكثر تسجيلًا للأهداف في تاريخ البطولة برصيد 223 هدفًا للتخطي البرازيل صاحبة الـ 221 هدفًا.

7- تشاركت ألمانيا المركز الأول لأكثر المنتخبات تسجيلًا ضد منتخب على أرضه في كأس العالم مع النمسا.

8- حطمت تلك الهزيمة سلسلة السيليساو في عدم الخسارة على أرضها منذ عام 1975.

9- حققت ألمانيا ثاني أكبر نتيجة في تاريخها بعد فوزها على السعودية 8-0 في مونديال 2002، كما حققت أكبر نتيجة في تاريه نصف نهائي كأس العالم.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا