في عيد ميلاده..10 شمعات مضيئة في المسيرة الكروية لحازم إمام
عشقته جماهير الكرة المصرية بكافة ميولها، وليس أنصار نادي الزمالك فحسب، تسببت أخلاقه الرفيعة ومهارته الفذة في نيل احترام الجميع، ليكون أحد أساطير اللعبة في مصر، التي ينحني لها الجميع وتقديراً لها، لُقب بـ«الثعلب الصغير» لمكره ودهاءه في التلاعب بالمنافسين داخل المستطيل الأخضر، وكناية عن لقب والده «الثعلب الكبير» النجم الراحل حمادة إمام، هو نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق والإعلامي الحالي حازم إمام.
ويحتفل حازم إمام اليوم الموافق السادس عشر من أبريل بذكرى مولده الـ «45»، وهو التاريخ الحقيقي لمولد «الثعلب الصغير»، حيث سُجل تاريخ مولده رسمياً في العاشر من مايو بسبب ظروف سفر الوالد.
ونرصد من خلال التقرير التالي، المشاهد العشرة الأبرز في المشوار ناصع البياض لحازم إمام بالملاعب.
أولاً: الانطلاقة بجنوب أفريقيا
شهادة ميلاد كروية يستخرجها النجم حازم إمام صاحب الـ21 عاماً بجوهانسبورج بجنوب أفريقيا، حيث منافسات أمم أفريقيا نسخة 1996، والتي شهدت تألقاً كبيراً للاعب صغير السن ولفت أنظار وكلاء اللاعبين بمهارته الكبيرة وقدراته الفائقة في المراوغة والمرور من وسط دفاعات المنافسين كمال يمر السكين الساخن في الزبد، فمنحه الهولندي رود كرول المدير الفني لمنتخب مصر خلال هذا الوقت الثقة للتعبير عن موهبته في أدغال القارة السمراء، واستغلها «الثعلب الصغير» وأثبات جدراته في الظهور بشكل رائع بقميص الفراعنة، حيث لم يُسلط الضوء بشكل كبير على تألق إمام قبل منافسات المسابقة مع المنتخب الأوليمبي بدورة الألعاب الأفريقية 1995.
ثانياً: الاحتراف بالدوري الإيطالي
ولم يبق حازم إمام بالملاعب المصرية كثيراً عقب ما قدمه من إمكانيات فنية هائلة مع منتخب مصر بأمم أفريقيا 1996، فينتقل لصفوف فريق أودونيزي الإيطالي، وعلى الرغم من مشاركته القليلة بقميص فريقه الجديد، إلا أنه كان يقدم مستوى مميز خلالها، قبل أن تتم اعارته لنادي دي جراتشاب الهولندي، والذي قضي معه موسم ونصف الموسم، قدم خلالها مستويبات فنية مبهرة، قبل العودة مجدداً لصفوف أودونيزي ومن ثم العودة لاحضان ميت عقبة في موسم 2000- 2001.
ثالثاً: قيادة الفراعنة لتتويج بأمم 1998
واحدة من أجمل البطولات التي صال وجال خلالها الموهوب صاحب الأخلاق الرفيعة حازم إمام، فشكل ثنائي مميز مع القناص عاشق الشباك حسام حسن، ليتلعب الثنائي بجميع منتخبات القارة السمراء ببوركينا فاسو، ويضربا بصبحة زملائهما يجميع التوقعات التي توقعت وداعهم المبكر لمنافسات المسابقة الأفريقية عرض الحائط، ليعود منتخب مصر بأغلى الألقاب من واجادودو تحت قيادة فنية محنكة للجنرال محمود الجوهري، حيث كان للثعلب دوراً بارزاً للغاية في الأهداف العشرة التي سجلها المصريون بالعرس القاري، فضلاً عن نجاحه في تسجيل ركلة الترجيح الأخيرة أمام منتخب كوت ديفوار بربع نهائي المسابقة.
رابعاً: ثنائية أمام الأهلي بالقمة وهز شباك الأحمر للمرة الأولى
ويقود حازم إمام فريق نادي الزمالك عقب عودته من رحلة الاحتراف لانتصار ثمين على الأهلي بقمة الدوري المصري موسم 2001- 2002، بالدور الأول للمسابقة، فينجح في هز شباك الفريق الأحمر للمرة الأولى بثنائية رائعة، حيث عزف الثعلب سيمفونية رائعة من العزف الكروي بديربي القاهرة، وقاد أصحاب الرداء الأبيض لانتصار رائع على حساب الغريم التقليدي، في واحدة من أجمل وأشهر مبارياته.